أخبار تونس - تتميز تونس بإشعاع إقليمي وعالمي أهلها إلى احتضان عديد التظاهرات الدولية، علاوة على نجاحها في تركيز عناصر تنموية هامة شكلت منها محطة هامة لعديد الشركات مهما كان اختصاصها، ونظرا لما تتميز به البنية الاتصالية في تونس من تطور وإطار قانوني وتشريعي ملائم وموارد بشرية مختصة ذات كفاءة عالية اختارت شركة “ال اتش اس” المستعملة لتطبيقات الخدمات الاتصالية التابعة لمجموعة اريكسون العالمية تونس لتقديم نتائجها وبرامجها المستقبلية الموجهة لفائدة الحرفاء. وسجّلت الندوة التي دارت يوم الأربعاء الماضي حضورا رفيع المستوى لخبراء وممثلي أكثر من 18 مؤسسة دولية ناشطة في مجال تركيز الشبكات وتطوير الخدمات الالكترونية والتطبيقات الإعلامية من إفريقيا والشرق الأوسط واسيا. وتم خلال هذه الندوة العالمية عرض التطبيقات والبرمجيات الإعلامية المتصلة بمنظومات شبكات الاتصالات الجوالة. كما وقع درس أمثلة حية حول التعاون في هذا المجال إلى جانب رصد الآفاق المستقبلية لتطوير التكنولوجيات الجديدة في ضوء التحولات المتسارعة التي يشهدها هذا الميدان على الصعيد الدولي. وشكلت المقاربة التونسية في مجال تنمية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال وتطوير التعاون والشراكة مع كبرى المؤسسات الدولية المختصة أحد محاور الندوة . وعلى هامش الندوة انعقدت جلسة عمل جمعت السيدين الحاج قلاعى وزير تكنولوجيات الاتصال وفولقانق كرو رئيس مجلس إدارة مؤسسة “ال اتش اس” خصصت للنظر في واقع التعاون القائم بين تونس وهذه المؤسسة وسبل تطوير الشراكة في ضوء النتائج الايجابية المسجلة في هذا المجال. وعبّر السيد فولقانق كرو عن إعجابه بالمقاربة التونسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والجهود التي ما فتئت تبذلها تونس لإرساء اقتصاد رقمي يستجيب لحاجيات التنمية المحلية بالبلاد. كما أعرب عن استعداد مؤسسته لمزيد تطوير التعاون والشراكة مع المؤسسات التونسية العمومية والخاصة الناشطة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال مبينا ما يتميز به مناخ الأعمال في تونس من جاذبية بفضل وجود أقطاب تكنولوجية على غرار قطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال ونوه بالإطار القانوني والتشريعي وكفاءة الموارد البشرية. ومن جانبه أكد السيد الحاج قلاعي أن سوق الاتصالات التونسية تشهد نموا سريعا وتوفر آفاقا رحبة على مستوى انتشار وتنوع عروض خدمات الاتصالات القارة والجوالة بفضل حرص رئيس الدولة الدؤوب على تطوير التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال والارتقاء بمساهمتها في مسيرة التنمية الشاملة. كما استعرض في هذا الصدد الآفاق المستقبلية الواعدة التي يفتحها البرنامج الرئاسي للفترة 2009/2014 في مجال تكنولوجيات الاتصال بما يسهم في الارتقاء بتونس إلى مصاف الدول المتقدمة ويعزز مسار التنمية الاقتصادية وبعث المؤسسات والنهوض بالتشغيل. ويذكر أن تقرير منظمة كنوسادCNUCED)) حول «اقتصاد المعلومات لسنة 2009» الذي تم تقديمه مؤخرا قد وضع تونس في مقدمة الدول الصاعدة في آسيا وافريقيا واميركا اللاتينية فيما يتعلق بنشر استخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة.