أخبار تونس – تحتضن مدينة “مون ترو” السويسرية يومي 4 و5 نوفمبر الجاري الصالون المهني الأول للسياحة ب “بمون ترو” في دورته الرابعة والثلاثين. ويعد هذا السوق السياحي وجهة مميزة لمهنيي السياحة وخاصة شبكات البيع. وكان عدد الدول المشاركة في الدورة الماضية 50 دولة وعدد العارضين 422 عارضا 22 بالمائة منهم من منظمي الأسفار و15 بالمائة مؤسسات سياحية وطنية و23 بالمائة شركات طيران و 12 بالمائة نزل و 16 بالمائة منظمي رحلات الترفيه البحري. وينتظر ان يشهد السوق هذا العام مشاركة أكبر من مؤسسات السياحة الوطنية وتقديم عروض منافسة لتحقيق مغانم كبيرة من الموسم السياحي في السنة القادمة. وتشارك تونس في هذه السوق منذ عدة سنوات وهي في الدورة الجديدة ضيفة شرف الصالون بجناح تبلغ مساحته 108 أمتار مربعا مع 218 متر مربعة أخرى مخصصة للتنشيط. وستشارك السياحة التونسية في الصالون بوفد هام يقوده وزير السياحة السيد خليل العجيمي وعدد من المهنيين الناشطين في هذه السوق التي هي من الأهمية بمكان بالنسبة إلى السياحة التونسية. وتأمل السياحة التونسية بهذه المشاركة المتميزة تحقيق العديد من المكاسب لا فقط على السوق السويسرية بل أيضا على كل الأسواق الأوروبية. وتمثل الأسفار المنظمة في السوق السويسرية نسبة 98 بالمائة من مجمل الرحلات السياحة المقدرة ب 19 مليون رحلة سنويا منها تقريبا 93.8 بالمائة منها في العطل. وتعتبر سياحة السن الثالث أي من هم في سن التقاعد سوقا نشيطة يتجاذبها منظموا الرحلات لما تمتازهذه الفئة من قدرة كبيرة على الإنفاق وطول رحلاتهم حيث أن 22.9 بالمائة من السياح السويسريين يقضون ما بين 3 و4 أسابيع في الرحلة الواحدة. وتشكل رحلات الاصطياف المنظمة وذات الطابع الثقافي الجانب الأغلب في أسفار السويسريين إلي تونس حيث يمضي السويسري في تونس ما معدله 7.1 ايام في البلاد وقد كان عدد الزائرين منهم العام الماضي مائة وخمسة آلاف سائحا ويبلغ إنفاق السائح الوحيد منهم في الرحلة نحو 950 فرنك سويسري وفي ضوء هذا كانت عائداتهم خلال العام الماضي 71.5 مليون دينار. وهذا الموسم تم تسجيل أكثر من 93 ألف سائحا سويسريا خلال الأشهر التسعة المنقضية من هذا العام وتؤكد الأرقام أن نحو 30 بالمائة من السياح السويسريين زاروا تونس أكثر من 3 مرات في حين تبلغ نسبة من يزورونها للمرة الأولى 36.1 بالمائة .