أخبار تونس - شرعت السياحة التونسية بداية هذه السنة في القيام بالعديد من المبادرات والبرامج الترويجية الخاصة بالوجهة السياحية التونسية داخل أسواقها التقليدية و المتمثلة خاصة في أوروبا التي تشكل أهم سوق للسياحة التونسية . وفي هذا الخصوص أقرت الإدارة والمهنيون والناقلون الجويون التونسيون برمجة اتصالية وتسويقية متكاملة لمزيد التعريف بالوجهة السياحية التونسية بمختلف منتوجاتها خاصة البحرية والصحراوية إلى جانب المداواة بمياه البحر والمياه المعدنية و الغولف والسياحة الثقافية داخل بلدان الاتحاد الأوروبي وكذلك مجمل دول أوروبا الوسطى عبر المشاركة في المعارض والمناسبات ذات البعد السياحي سواء منها الموجه للمهنيين أو للزائرين. وتأمل السياحة التونسية عبر مشاركة جديدة كضيفة شرف بصالون زيوريخ بسويسرا الذي سيلتئم في الفترة من 28 إلى 31 جانفي الجاري تحقيق العديد من المكاسب لا فقط على السوق السويسرية بل أيضا على كل الأسواق الأوروبية . و يعد هذا الصالون السياحي أكبر فضاء سياحي مخصص للعموم ومستقطب لعدد كبير من الوجهات العالمية التي تتولى عبره تقديم عروضها وبرامجها السياحية للسنة الجارية داخل السوق السويسرية. وكانت تونس قبل نهاية العام الماضي ضيفة شرف على صالون السياحة السويسري في دورته الرابعة والثلاثين بمدينة “مون ترو” يومي 4 و5 نوفمبر ويعد هذا السوق السياحي وجهة مميزة لمهنيي السياحة وخاصة شبكات البيع. كما شهدت تونس أيضا خلال الفترة من 19 إلى 22 نوفمبر تنظيم المؤتمرالعام السنوي للجامعة السويسرية لوكلاء الاسفار والذي يتوقع أن يكون له أفضل النتائج في استقطاب السياح السويسريين. والجدير بالذكر أن المتقاعدين الأوروبيين يمثلون اليوم سوقا نشيطة يتجاذبها منظموا الرحلات لما تمتاز به هذه الفئة من قدرة كبيرة على الإنفاق وطول رحلاتهم ولا يشذ السويسريون عن هذه القاعدة حيث أن 22.9 بالمائة منهم يقضون ما بين 3 و4 أسابيع في الرحلة الواحدة وسيتم العمل من خلال ممثلية ديوان السياحة في سويسرا على دعم استقطاب هذه الفئة لعدة اعتبارات هامة كالقرب والتناسق بين السعر والجودة في المنتوج السياحي التونسي . كما تشكل رحلات الاصطياف المنظمة وذات الطابع الثقافي مجالا هاما للاستقطاب وهي الأغلب في أسفار السويسريين إلي تونس حيث يمضي السويسري في تونس ما معدله 7.1 أيام ويبلغ معدل إنفاق السائح السويسري في الرحلة نحو 950 فرنك سويسري – أي 1750 دينارا تقريبا . وعلى صعيد آخر وفي إطار تنشيط السوق السياحية لبلدان أوروبا الوسطى تشهد الأسابيع القليلة القادمة تنظيم العديد من الرحلات التعريفية بالمنتوج السياحي التونسي في عدد من بلدان أوروبا الشرقية على غرار تشيكيا وروسيا وكانت هذه الأسواق قد سجلت بفعل الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية تراجعا مهما في عدد الوافدين منها . ويأمل القائمون على هذه التظاهرة الكبيرة التي ستجوب عددا من بلدان أوروبا الوسطى أن يتم ترويج الوجهة التونسية و دعمها في ضوء المنافسة الكبيرة السائدة في البحر المتوسط بين أغلب الوجهات خاصة في الجنوب .