أخبار تونس– سجلت تونس أواخر شهر سبتمبر 2009 كميات أمطار هائلة وفي فترة وجيزة في عدد من ولايات الجمهورية، بلغت مستويات مرتفعة مما استوجب التدخل الفوري لمجابهة الأضرار الناجمة عنها عبر تجنيد الإمكانيات البشرية وتجهيزات الإغاثة اللازمة. وفي إطار مساعدة ومآزرة ضحايا ومنكوبي الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على ولاية قفصة خصوصا منطقة الرديف التي بلغت كميات الأمطار فيها 162 ملم منها 150ملم في حوالي الساعة مقابل 16 ملم في نفس الفترة خلال السنة الماضية، اتخذ الرئيس بن علي مجموعة من الإجراءات والتدابير الحينية والاستثنائية لمجابهة الأوضاع الناجمة عن الأمطار، حيث أوفد رئيس الدولة وزراء الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج والصحة العمومية والتجهيز والإسكان والتهيئة الترابية إلى معتمديه الرديف لمعاينة الأضرار ومواساة العائلات المنكوبة وتقديم المساعدات الأولية للمتضررين. وبعد أن استقرت الأحوال الجوية، باشرت السلط الجهوية بولاية قفصة أعمال إصلاح الأضرار وجبرها في مستوى البنية الأساسية والمنازل بمدينة الرديف. إذ بدأت أشغال جبر الأضرار التي لحقت البنية الأساسية. وتهم الأشغال الجارية بالخصوص صيانة أنهج عديدة وإصلاحها داخل مدينة الرديف وإعادة بناء المنشآت الخاصة بحماية المدينة من الفيضانات. كما تشمل التدخلات تعهد عدة مسالك بمعتمديتى الرديف وأم العرائس وإصلاحها وصيانة وإصلاح الأضرار في مستوى الطريق بين أم العرائس والرديف والطريق التي تربط أم العرائس بمنطقة سيدي بوبكر وكذلك المسلك بين الرديف ومنطقة سقدود الفلاحية. ومن ناحية أخرى، يتضمن برنامج إصلاح الأضرار بناء حي سكنى جديد يتكون من 14 مقسما للسكن الاجتماعي لفائدة العائلات التي هدمت منازلها بالكامل. وسيقام هذا الحي بعيدا عن مجرى وادي الدخلة الذي تسبب فيضانه في ضياع تلك المساكن. وانطلقت في هذا الصدد عمليات تعويض المواطنين الذي تضررت محلات سكناهم والبالغ عددهم 3775 منتفع. ويشمل برنامج التعويض بالخصوص إعادة بناء عدد هام من المساكن المتضررة جزئيا جراء سيول المياه الغزيرة وبناء سياجات لعدد آخر من المنازل فضلا عن القيام بإصلاحات أخرى مختلفة.