“أضواء على المعالم الأثرية بتونس” معرض لصور فوتوغرافية للمصور والموثق سامي حريز يحتضنه من 7 الى 14 جانفي 2009 رواق سيدى بوسعيد اراد من خلاله صاحبه التوثيق لعدة معالم اثرية لحضارات تعاقبت على بلادنا وخاصة الحضارة الرومانية.وحاول سامي حريز عبر 27 لوحة من الحجم الكبير استنطاق الحجارة الاثرية من خلال ما تبقى من المباني والمعابد القديمة مثل معبد الكابيتول في دقة. وهذا المعبد يعد أحسن تمثيل للديانات الوثنية التي سبقت المسيحية والاسلام وصموده الى حد الان بعد حوالي 18 قرنا يقوم برهانا على صلابة هندسته المعمارية. أما لوحة أقواس النصر بمكثر فتترجم الانتصارات العسكرية للامبراطور الروماني. وتعود بنا ساحة مكثر العمومية الى زمن حلقات اللقاء والنقاش والتحاور بين الناس في العهد الروماني. وتصور لوحة “حنايا زغوان” التي تشق عشرات الكيلومترات الى قرطاج اهتمام الرومان بتوزيع المياه بمد قنوات وحنايا في كل الارجاء. وتعكس المسارح الاثرية وحلبات السرك جنوح القدامى الى الترفيه واعطائه حيزا هاما في حياتهم اليومية وهذا ما تبرزه لوحة مسرح التبراس مثلا. ويتضمن المعرض ايضا لوحات لعدة حصون بناها البيزنطيون غداة تدهور الظروف الامنية وتهديد الغزاة في حدود القرن السادس للميلاد.