أخبار تونس - تزامنا مع احتفال تونس بمائوية المسرح، تنطلق يوم الأربعاء 11 أكتوبر فعاليات الدورة 14 من أيام قرطاج المسرحية مزدانة بألوان الإبداع العربي والإفريقي و الشرقي و الغربي...في انفتاح على مختلف الثقافات والاهتمامات الإنسانية على مدار 11 يوما تحت شعار “مسرح بلا حدود”. وستشارك عديد البلدان احتفال تونس بالسنة الوطنية للمسرحية. كما ستعرف الحياة المسرحية في تونس في غضون الأيام القليلة القادمة حركة فنية كثيفة، لا سيما مع ثراء الدورة و تنوع الأنشطة المبرمجة فيها التي ستحاول الاستجابة لتطلعات مختلف متتبعيها، إذ سيكون عشاق هذا الفن على موعد مع مجموعة من العروض المسرحية القيمة تتناول مشاغل مختلفة مستمدة من الواقع اليومي للإنسان بمختلف ملابساته. وبالتوازي مع مختلف هذه العروض، ستمثل الدورة 14 محطة هامة في مجال الدورات التدريبية بين مختلف المدارس مثل تنظيم دورة تدريبية مشتركة في فنون السرك بين المدرستين الوطنيتين التونسية والفرنسية. وقد أعلن السيد محمد إدريس الذي يتولى إدارة فعاليات الدورة أنه من المنتظر أن تشارك في هذه الفعالية نخبة من أبرز الأسماء في التأليف و التمثيل والإخراج... من تونس على غرار: حمدي الحمايدي ومحمود الماجري ومحمد زين العابدين ومحمد كوكة والفاضل الجعايبي ونوال السكندراني ورجاء بن عمار وحمادي المزي... أما الضيوف الذين سيشاركون في هذه الدورة فنذكر: جنى الحسن من لبنان و أسامة القفاش من مصر وغنام غنام من الأردن وعبد الرحمان بن زيدان من المغرب وسليمان البسام من الكويت ومن فرنسا يشارك كل من روبير أبي راشد وبيير ديبوش وجويل هويون وجولي سرمون ومن إيطاليا كاركو بوزو... كما سيقع تنظيم ورشات للفن المسرحي ولقاءات مع عدة مبدعين في مجال التأليف والتمثيل من أبرز رواد المسرح الفرنسي والإيراني والعربي والإفريقي والألماني... وسيكون محبي المسرح يومي 16 و 17نوفمبر، على موعد مع ندوة دولية بعنوان “على مشارف المائوية الثانية للمسرح التونسي: أي مستقبل للمسرح في العالم؟” من تنظيم اللجنة الوطنية لمائوية المسرح التونسي. وستمثل الندوة محطة يقف عندها المبدعون التونسيون وعدة مبدعين من مختلف البلدان المشاركة للوقوف على حيثيات تاريخ ميلاد المسرحي التونسي. ومن المسائل التي ستتناولها الندوة مستقبل المسرح في العالم باعتبار أهمية هذا الفن وعلاقته بالتحولات العميقة التي عرفها في تونس وفي العالم. كما أنه وبعد مرور مائة سنة على انبعاث الحركية المسرحية التونسية كان لابد من تقصي وقعها وتبين اندراجها في “الحراك المسرحي القائم في مختلف أصقاع العالم”. وسيمثل اللقاء حسب ما أشارته إليه لجنة تنظيم الندوة مناسبة لتناول مختلف التوجهات والرؤى المتعلقة بهذا الفن وارتباطه بالفنون الأخرى فضلا عن تناول منجزات العصر التقنية والمرتبطة خاصة بما تتيحه الصورة التماثلية و الرقمية” Théatre- vidéo ” وما تنفتح عليه العوالم الافتراضية” المسرح الرقمي”. وستتناول الندوة بالتحليل أهم التطورات والمسارات التي عرفها المسرح إجمالا والمسرح التونسي بصفة خاصة، من ذلك مثلا الخيارات الجمالية التي تجاوزت المرحلة التجريبية المختبرية وعامل تداخل الأجناس الفنية ومدى استيعاب المسرح للتقنيات الحديثة... و سيتم تناول مختلف هذه الرؤى في مجموعة من المحاور: • المسرح و الحالة المسرحية “théatralité” • المسرح و جمالية الهجانة” l ésthétique du métissage” - المسرح و الرقص - المسرح و فنون الفرجة • في المسرح و التكنولوجيات التماثلية و الرقمية - المسرح و الفيديو - المسرح الرقمي • في ممارسة ” جمالية الهجانة” في المسرح و آفاقها - منزلة الدراما و الكتابة الدرامية - منزلة الممثل فيها • في آفاق المسرح و ممارسته على ضوء هذه المتغيرات - في العالم