أكد مصدر مأذون في توضيح لوكالة تونس أفريقيا للانباء بشان التأويلات التي ذهبت اليها بعض الاوساط الاعلامية حول عدم مشاركة تونس في القمة العربية الطارئة بالدوحة يوم الجمعة 16 جانفي 2009 أن من ثوابت سياسة تونس دعمها المطلق للقضية الفلسطينية بعيدا عن كل الحسابات والمزايدات السياسية وهو شان لا يختلف فيه الفلسطينيون الذين يكبرون مواقف الرئيس زين العابدين بن على المناصرة للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة. وأضاف المصدر أن تونس التي لا يمكن أن تخضع لاية مساومة في هذه المسالة بالذات قد أعلنت استعدادها للمساهمة في كل جهد عربي مشترك من اجل وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الاسرائيلي على غزة. وأوضح المصدر أن الموضوع ليس مبدأ المشاركة من عدمه وانما يتعلق بموعد انعقاد القمة الطارئة بالدوحة وتزامنه في نفس اليوم مع اجتماع مجلس وزراء الشوءون الخارجية العرب بالكويت يوم 16 جانفي لتقييم الموقف ورفع التوصيات المناسبة للقادة العرب بمناسبة اجتماعهم فى قمة الكويت يوم الاثنين 19 جانفى. ولذلك فان تونس ترى أن القمة الاقتصادية المقرر عقدها بالكويت تعد لاعتبارات عملية بينة الاطار الانسب والاجدى لعقد لقاء عربي فى مستوى القمة للتوصل الى موقف حازم له جدواه في وقف نزيف الدماء الفلسطينية ويرتقي الى ما تمليه المسوءولية على الدول العربية تجاه الشعب الفلسطيني فى هذا الظرف الدقيق الذى يستدعى حشد الجهود ورص الصفوف العربية لنصرة الاشقاء الفلسطينيين. وذكر المصدر بما أكده الرئيس زين العابدين بن على من ان تونس التي توءمن بالعمل العربي المشترك وتحرص على تكريس التضامن العربي لاسيما في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية القضية المصيرية الكبرى بالنسبة الى المنطقة العربية والعالم ترى ان عقد قمة عربية طارئة لابد ان يتجاوز مجرد اصدار قرارات التنديد والادانة والاستنكار الى موقف حازم له جدواه في الاسهام في وضع حد لنزيف الدماء الفلسطينية الزكية.