أخبار تونس - افتتح صباح اليوم بمدينة الحمامات المنتدى العالمي لتكنولوجيات المعلومات تونس زائد 4 تحت شعار “تكنولوجيات المعلومات والاتصال: رافد للتجديد التكنولوجي ودفع القدرة التنافسية والتنمية”. وتميز برنامج اليوم بتنظيم عدة تظاهرات موازية تهم الإستثمار والشراكة والتجديد التكنولوجي من قبل المؤسسات الكبرى والمنظمات الدولية. ومن ضمن هذه التظاهرات: *اجتماع المجلس التنفيذي للفيدرالية المتوسطية لجمعيات الانترنت. *اجتماع فريق الخبراء للشراكة الإستراتيجية الإفريقية الأوروبية الثامنة حول العلوم وتكنولوجيات المعلومات والفضاء بتنظيم الإتحاد الإفريقي *ندوة حول “التعليم عن بعد في مجال التكنولوجيات والعلوم المتقدمة لتنمية البلدان:الإستراتيجية ومجالات التعاون” بتنظيم من الجمعية التونسية للمساعدة على البحث العلمي عبر الشبكات الإلكترونية والمركز الدولي للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة لمنظمة الأممالمتحدة لتنمية الصناعة. *تظاهرة الاتحاد الدولي للاتصالات *ورشتي عمل حول التكنولوجيات الحديثة للويماكس وإضافة إلى هذه التظاهرات تعقد المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات والتي مقرها تونس ندوة حول”آثار الأزمة المالية على قطاع تكنولوجيات الاتصال و المعلومات ” و”تكنولوجيات الاتصال والمعلومات والانتعاشة الاقتصادية”. وكان وزير تكنولوجيات الإتصال السيد الحاج قلاعي أشرف على افتتاح ورشة العمل حيث أبرز ما تحقق في تونس من إنجازات ونجاحات في مجال تكنولوجيات الإتصال بفضل العناية الرئاسية والدعم المباشر لكل المتدخلين في هذه المنظومة. وشدد الوزير على القدرة الفائقة التي يتمتع بها القطاع في مساعدة الاقتصاد العالمي باعتماد الشبكات ذات السعة العالية. وأكد الوزير على أهمية الشراكة ودفع الاستثمار في المجالات الواعدة ذات القدرة التشغيلية الكبيرة بما يسهم في تعزيز جهود التنمية لدى البلدان النامية بالخصوص. وفي تصريح خص به موقع أخبار تونس أكد السيد حمدون توري الأمين العام للإتحاد الدولي للاتصالات أن القطاع بقي بعيدا عن تأثيرات الأزمة المالية العالمية وظل محافظا على نسق تطوره من حيث الاستثمار وبعث مواطن الشغل وأضاف إن قطاع الاتصالات عرف تطورا ملحوظا مما كان له الأثر الإيجابي على تعافي الاقتصاد العالمي وإعادة تفعيل قواعده المالية سواء في الميدان التجاري أو الميدان الصناعي. وختم الأمين العام تصريحه بالتأكيد على محافظة قطاع الاتصالات على تطوره ونموه في مختلف شبكاته سواء منها الثابتة أو المحمولة والانترنات وغيرها وهو ما يجعله أداة فاعلة مستقبلا في توفير العمل خاصة إذا ما علمنا أن ثلثي طلبات الشغل في العالم تم استيعابها في قطاع الاتصالات. ويبحث المشاركون في الجلسة الأولى في طبيعة الأزمة المالية انطلاقا من مقارنتها مع الأزمات السابقة على غرار الأزمة الآسيوية (1997) و bulle de l'internet 2001-2002) كما سيجري التفكير في آثار هذه الأزمة على قطاع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات خصوصا في المنطقة العربية ومدى قدرة الاستثمار في تكنولوجيات الاتصال والمعلومات على المساعدة على تخطي الأزمة. أما في الجلسة الثانية فسيتم تعميق النظر في مسألة الانتعاشة الاقتصادية في العالم بعد مرور سنة على الأزمة في محاولة للإجابة عن تساؤلات حول تأثير بطء النمو الاقتصادي على نمو قطاع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات ومدى قدرة الاستثمار في هذا القطاع على دعم وتحفيز الانتعاشة الاقتصادية وحظ المنطقة العربية من انتعاش قطاع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات. وسيشارك في تنشيط هذه الندوة عدد هام من الخبراء والمختصين وضيوف رفيعي المستوي من دول شقيقة وصديقة وممثلين عن مؤسسات وهيئات اقتصادية دولية كبرى وفي مقدمتها البنك الدولي و منتدى “دافوس”. ويذكر أن المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات والتي مقرها تونس قد تم بعثها ببادرة من الدول العربية على مستوى القمة العادية الثالثة عشر في مارس 2001 وتسعى هذه المنظمة إلى تحقيق عدة أهداف منها تنمية قطاع التكنولوجيات والاتصال والمعلومات، وتطوير وإثراء السيسات والاستراتيجيات المشتركة في قطاع التكنولوجيات والاتصال وتوفير المناخ الملائم لإقامة علاقات شراكة وتعاون إلى جانب تشجيع الاستثمار العربي ودعم دور القطاع الخاص. ومن أهم أنشطة المنظمة التعريف بالحلول والابتكارات والبرمجيات العربية إضافة إلى المساهمة في جمع وتوثيق وتعميم البحوث والدراسات والمساعدة على تبادل الخبرات في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات بين الأقطار. كما أقيم على هامش منتدى تكنولوجيات الاتصال للجميع تونس زائد 4 معرض تكنولوجي بمشاركة أكثر من 58 مؤسسة تونسية وأجنبية من مختلف الدول الأوروبية والآسيوية والإفريقية ومن دول أمريكا الشمالية تعمل في حقل البرمجيات الإعلامية والحلول والمنتوجات المعتمدة على التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال. ويعد المعرض الذي يقدم آخر الابتكارات والحلول والمنتوجات فرصة هامة بالنسبة إلى المؤسسات التونسية لربط الشراكات وتصدير منتوجاتها الرقمية إلى الدول المشاركة وفتح المجال أمامها لتقديم تجاربها و إبرازهافي مجال التكنولوجيات الحديثة وما اكتسبته من خبرات. كما يفتح المعرض فرصة لدفع الشراكة وتبادل التجارب والخبرات لمسايرة نسق التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع تكنولوجيات المعلومات والإتصال في العالم من خلال ما برز فيه من تجديد وتطور خلال السنوات الأخيرة. ويضم المعرض أجنحة تهتم ب “التجديد والمؤسسات المجددة” و”خدمات التجوال والمنظومات المحمولة” و”الحلول الخاصة بشبكات المؤسسات” و”سلامة الشبكة” و”الاسناد الخارجي” و” دعم المحتوى والتكوين عن بعد “.