انعقدت يوم الجمعة بمقر معهد المناطق القاحلة بمدنين جلسة عمل أشرف عليها السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية وخصصت للنظر في دراسة جدوى وقابلية انجاز القطب التكنولوجي بمدنين بالإضافة إلى عرض مثال تهيئة القطب التكنولوجي.وأكد السيد عبد السلام منصور بالمناسبة أن هذا المشروع يعتبر من أهم المشاريع الهامة إذ يهدف خاصة لتطوير سبل استغلال الطاقات الكامنة بالصحراء وثرواتها الغنية وتثمين نتائج البحوث وتطبيقها على أرض الواقع. وأبرز بنفس المناسبة أهمية دور البنوك في تبنى الباحثين منذ الخطوات الأولى حتى ترجمة الفكرة إلى مشروع وتكوين فريق عمل لتيسير عمل المشروع في المرحلة الثانية. وزار وزير الفلاحة والموارد المائية اثر ذلك موقع القطب التكنولوجي واطلع على مكونات المشروع ومحضنة المؤسسات لمعهد المناطق القاحلة بمدنين حيث تعرف على المشاريع المبرمجة بالمحضنة والأنشطة المبرمجة بالإضافة إلى أنواع البرامج البحثية والأنواع المستهدفة. وتساهم هذه المحضنة في تركيز آلية لإحداث مؤسسات متجددة وبعث مواطن الشغل ودعم إحداث الأنشطة الاقتصادية بالاعتماد على تثمين نتائج البحوث. والجدير بالملاحظة أن القطب التكنولوجي بمدنين قد أعلن عن إحداثه الرئيس زين العابدين بن علي يوم 13 جويلية 2005 . ومن أهم مكوناته فضاء البحث العلمي والمتمثل في المعهد القائم حاليا وهو معهد المناطق القاحلة بمدنين وفضاء التعليم العالي وفضاء التجديد التكنولوجي الذي يهدف إلى تثمين ثروات الصحراء وتطوير استغلال الطاقات الكامنة فيها. وعاين الوزير كذلك أشغال مركز الأعمال عن بعد قبل أن يطلع على أنشطة معهد المناطق القاحلة حيث زار على التوالي مخبر زراعة المناطق الجافة والواحات ومخبر البيئة والمراعي ومخبر تربية الماشية والحياة البرية. كما تعرف السيد عبد السلام منصور على مركز التكوين والرسكلة الفلاحية بالفجاء قبل أن يتحول إلى منطقة الجرف حيث زار شركة لتربية الأسماك المختصة في القاروص والورقة. ومن مكونات المشروع أحواض ومحطات وتجهيزات الكتروميكانيكية ومحطة ضخ المياه وبئر ارتوازية. ويقدر الإنتاج الحالي بحوالي 10 طن من الورقة و140 طن من القاروص سنويا. ومن المنتظر أن يتم الرفع من الإنتاج إثر عملية التأهيل مع إمكانية إدراج أنواع أخرى من الأسماك إثر القيام بدراسة فنية.