أكد السيد عبد الحفيظ الهرقام كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالعلاقات المغاربية والعربية والافريقية ما توليه تونس من اهتمام للنهوض بنظرة جديدة للعلاقات بين منظمة الامن والتعاون باوروبا والبلدان المتوسطية الاطراف في هذا التعاون تقوم على التضامن والتعاون المفيد لكلا الجانبين من اجل ديمومة الامن سواء في الفضاء الاوروبي او في المنطقة المتوسطية. وبين كاتب الدولة في مداخلته بمناسبة انعقاد الاجتماع السابع عشر لمجلس وزراء منظمة الامن والتعاون باوروبا المنعقد باثينا يومي 1 و2 ديسمبر الجارى ان التحولات الجغراسياسية المسجلة خلال السنوات الاخيرة احدثت تغيرا عميقا في تصورات ومقاييس الامن والاستقرار في العالم. ولاحظ في هذا السياق انه الى جانب هذه التحولات برزت تحديات جديدة مشتركة على غرار التطرف وعدم التسامح والارهاب بالاضافة الى الفقر والفوارق بين الشمال والجنوب وانعدام الامن الغذائي والتغيرات المناخية وانعكاسات الازمة المالية والاقتصادية العالمية. ولدى تطرقه الى الوضع في الشرق الاوسط اوضح السيد عبد الحفيظ الهرقام ان تونس تساند الجهود الصادقة الرامية الى تسوية النزاع الاسرائيلي العربي على اساس الشرعية الدولية وحل الدولتين مشيرا الى ان اقامة دولة فلسطينة مستقلة وقابلة للتعايش والانسحاب الكلى لاسرائيل من الاراضي المحتلة سنة 1967 يمثل المدخل لتسوية شاملة وعادلة ودائمة لهذا النزاع . واوضح كاتب الدولة ان تونس المتعلقة بمبادىء الحوار والتفاهم بين الشعوب ترى انه من المهم ادراج المفهوم الاستراتيجي المتوسطي بمختلف ابعاده ضمن الاهداف الاساسية لمنظمة الامن والتعاون باوروبا مع الاخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل الاطراف المتوسطية. واكد ضرورة النهوض بالتنمية المستديمة والمتضامنة لمجابهة تحديات الامن الذى يظل مفهوما ذا بعد اقتصادى واجتماعي وثقافي وبيئي. وبعد ان اشار الى ضرورة ان يرتكز التمشى الجديد للتعاون بين منظمة الامن والتعاون باوروبا والبلدان المتوسطية الاطراف فى هذا التعاون على النهوض بثقافة السلم والتسامح والتضامن اكد السيد عبد الحفيظ هرقام على ما تكتسيه مبادرة الرئيس زين العابدين بن على المتعلقة بوضع سنة 2010 سنة دولية للشباب من اهمية في ترسيخ القيم الكونية المشتركة.