شارك السيد عبد الحفيظ الهرقام كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والإفريقية في اجتماع الترويكا التي تضم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والبلدان المتوسطية الشريكة من أجل التعاون الذي التأم على هامش قمة المنظمة بأسطانا عاصمة كازخستان يومي 1 و2 ديسمبر الجاري. وأبرز السيد عبد الحفيظ الهرقام، بالمناسبة، الأهمية التي تكتسيها الشراكة المتوسطية في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في تعزيز أسس الشراكة والأمن والتعاون في المنطقة الأورومتوسطية. وأشار إلى أن تونس تعتبر أنه من الأجدى إعادة تنشيط الحوار والتعاون بين المنظمة والبلدان المتوسطية على الأسس الملائمة لطبيعة التحديات المشتركة التي تواجهها البلدان الأورومتوسطية وذلك فق مقاربة جديدة قوامها مبادىء التضامن والتنمية المشتركة. كما أبرز أهمية دعم التعاون متعدد الأطراف بين ضفتي المتوسط، صلب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وبالخصوص على صعيد المسائل الاقتصادية والبيئية، بما في ذلك التحديات المرتبطة بالهجرة والتغيرات المناخية ومقاومة التصحر والتصرف في الموارد المائية. ولاحظ أن مقترحات كل من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والبلدان المتوسطية الشريكة، من شأنها المساعدة على بروز شراكة حقيقية من أجل السلم والأمن في أوروبا تأخذ في الاعتبار المشاغل المشتركة والخصوصيات السياسية والثقافية والاجتماعية للمنطقة. وبين كاتب الدولة ضرورة وضع آلية متابعة بين منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والبلدان المتوسطية الشريكة من أجل التعاون، لتكون إطارا ملائما للتفكير ولتقييم الأعمال المشتركة في كنف المسؤولية المشتركة، ملاحظا أن هذه الآلية مدعوة إلى تأمين متابعة تنفيذ توصيات الندوات المتوسطية للمنظمة وكذلك القرارات المنبثقة عن اللقاءات المخصصة للحوار بين الثقافات والديانات، بما من شأنه أن يساهم في نشر قيم التفتح والاعتدال والتسامح في المنطقة الأورومتوسطية وفي غيرها من مناطق العالم. وعلى صعيد آخر تحادث السيد عبد الحفيظ الهرقام مع السيد خيرت ساريباي نائب الوزير الكازخستاني للشؤون الخارجية. وكانت السبل والطرق الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية والمسائل ذات الاهتمام المشترك محور هذه المحادثة.