أخبار تونس - بعد أن تم تصنيف البنك التونسي من بين أفضل البنوك في العالم في قطاع الخدمات البنكية حسب مجلة “غلوبال فينوس” الأمريكية والتي تهتم بإسناد جوائز سنوية لأفضل البنوك العالمية، أحرز البنك التونسي على جائزة أفضل بنك في تونس لسنة 2009 والتي تسندها مجلة “ذي بانكر ماغازين” التابعة لمجموعة “الفايننشال تايمز”. ويأتي هذا التتويج نتيجة “لما برهن عليه البنك التونسي من صلابة مالية ونتائج إيجابية واستراتيجية تنموية صائبة” كما علق الموقع الالكتروني اللندني “غلوبل آراب نيت وورك” على هذه النتائج موردا أن “البنك التونسي كان جديرا بهذه الجائزة المرموقة لما أبداه من حسن تصرف وتوخي مقاربة تأخذ في الإعتبار عامل المخاطرة”. وقد توفق البنك التونسي في تحقيق جملة من النجاحات رغم الظروف المصرفية الصعبة التي تتميز بها الساحة المالية العالمية خلال هذه السنة حيث لم يتوان البنك عن تطوير شبكة فروعه وتوسيعها في كامل أنحاء الجمهورية فضلا عن إدراجه لخدمات جديدة تهم الإدخار والتأمين والدفع الالكتروني.. وكان البنك التونسي قد رفع سنة 2008 من رأس ماله وذلك من 75 مليون دينار إلى 112.5 مليون دينار بإدماج الاحتياطات حيث ختم البنك سنة 2008 بنتائج صافية بلغت 62.788 ألف دينار مقابل 60.153 ألف دينار نهاية عام 2007 أي بارتفاع قدره 4.38 بالمائة. وكان البنك التونسي ممثلا في شخص مديره المالي حاضرا في حفل إسناد الجوائز والتي سلمها للمتوجين ممثلوا مجلة “ذي بانكر ماغازين” و”الفايننشال تايمز” بحضور مممثلي أكبر البنوك والمؤسسات المالية في العالم. ويلعب هذا البنك دورا مهما في اقتصاد تونس التي ما فتئت تحصد ترقيمات إيجابية من قبل وكالات عالمية كما أكد على ذلك موقع “غلوبل آراب نيت وورك” في صدد تذكيره بالرهان الذي تعتزم تونس رفعه والمتمثل في الحفاظ على نسبة نمو تترواح بين 5.5 و6.5 بالمائة مع التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية والتي ينتظر أن تتطور من 23.5 بالمائة إلى 35 بالمائة سنة 2015. وتمثل هذه التتويجات الدولية لمؤسسات بنكية تونسية اعترافا بنجاح التجربة التونسية وبالقدرة التي برهن عليها النظام المصرفي الوطني في الصمود أمام ما يتخلل الساحة المالية العالمية من هزة مالية مازالت تلقي بظلالها على عدد من الاقتصاديات الكبرى في العالم.