نظم حزب الخضر للتقدم يوم الجمعة بمقره بالعاصمة مائدة مستديرة حول “اهداف وانعكاسات العدوان الغاشم على قطاع غزة” حضرها بالخصوص السيدان المنجي الخماسي الامين العام للحزب وجمعه ناجي السفير بالدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعدد من الشخصيات الفلسطينية الى جانب ثلة من مناضلي الحزب والمثقفين والاعلاميين.وندد السيد المنجي الخماسي خلال هذا اللقاء باصرار الجيش الاسرائيلي على مواصلة عدوانه الغاشم وجريمته النكراء في حق العزل والاطفال والنساء وكل مظاهر الحياة في قطاع غزة مؤكدا ان ما يحصل للفلسطينيين في القطاع يعتبر “جريمة ابادة” تتطلب المقاضاة والمتابعة العدلية لمرتكبيها. واعرب عن الخشية مما يخفيه هذا العدوان خلال الايام القادمة من مخاطر عديدة على تطور الاوضاع في القطاع نحو الاسوا من حيث استهداف المزيد من الابرياء ومضاعفة الام الجرحى والمصابين واهلهم الباقين على قيد الحياة وذلك فضلا عما ترمي اليه اسرائيل من اهداف بعيدة المدى تتمثل اساسا في تصفية القضية الفلسطينية العادلة. وشدد السيد المنجي الخماسي على اهمية وعي الجميع بالاهداف الحقيقية والخطيرة التي يستبطنها هذا العدوان مبينا ان الاعتداءات على غزة تعد نموذجا مصغرا من الحملة التي تستهدف الحقوق المشروعة للشعوب ونهضتها وتحركها من اجل رفض كل اشكال الهيمنة والاستعمار والتدخل في شؤونها الداخلية. ومن جانبه اوضح السيد جمعه الناجي ان ما يجرى اليوم في قطاع غزة يهم كل مواطن عربي وكل شريف في هذا العالم مبينا انه اذا كان القطاع اليوم يتعرض لعدوان همجي صارخ فان كل ارض فلسطين تتعرض للاعتداءات الاسرائيلية والتدمير اليومي. ودعا بالمناسبة الى ضرورة دعم وحدة الشعب الفلسطيني بكافة فصائله ومكوناته ليقف في وجه العدوان الاسرائيلي للدفاع عن حقوقه وثوابته مشددا على ان صمود الفلسطينيين في غزة كفيل بحماية هذه الحقوق المشروعة من عبث الحسابات الدولية ومن سعي الكيان الاسرائيلي الى تصفية قضية الامة. وعبر المتدخلون في النقاش بالخصوص عن تعاطفهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في محنته وعما تمثله غزة اليوم في وجدان وقلوب التونسيين والعرب والمسلمين وكل شرفاء العالم مشددين على اهمية رص صفوف الفلسطينيين وتحقيق وحدتهم التي ستدعم حظوظهم في الدفاع عن قضيتهم العادلة. وتميز هذا اللقاء بتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على ارواح الشهداء الفلسطينيين في غزة.