أخبار تونس - تعتبر الأحياء المائية من أهم عناصر الأمن الغذائي و مصدر رزق للعديد من المهنيين في قطاع الملاحة و الصيد البحري، وفي هذا الإطار نظم المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار يوم الخميس 10 ديسمبر بتونس يوما إعلاميا حول موضوع “تثمين نتائج البحث العلمي في مجال تربية الأحياء المائية”. و تميزت هذه التظاهرة بتقديم نتائج البحث العلمي في مجال التحكم في تقنيات تربية الأحياء المائية وتطوير إنتاجية القطاع سواء في ما يهم تربية الأسماك بالمياه العذبة أو النهوض باستغلال بحيرات السدود. و يشمل قطاع تربية الأحياء المائية في تونس 23 مشروعا منتجا منها 9 لتربية الأسماك و4 لتسمين التن الأحمر و6 لتربية القوقعيات إضافة إلى 4 مشاريع للتربية بالمياه العذبة. كما يوجد 14 مشروعا في طور الإنجاز منها 7 مشاريع لتربية الأسماك البحرية و5 مشاريع لتربية الأسماك بالمياه العذبة ومشروعان لتربية القوقعيات إضافة إلى 20 مشروعا في مرحلة الدراسة. و تسعى تونس إلى تطوير نشاط تربية الأحياء المائية و الإرتقاء بمساهمته في الإنتاج الجملي للصيد البحري إلى 10 بالمائة في أفق 2016 . كما تهدف إلى إنتاج 8 آلاف طن الأسماك البحرية باعتماد تقنيات التربية بالأقفاص العائمة بعرض البحر و5500 طن من اسماك المياه العذبة و800 طن من القوقعيات وحوالي 300 طن من القمبري. وكان قد دعا المشاركون في هذا اللقاء إلى تقريب نتائج البحوث في مجال تربية الأحياء المائية من المهنيين باتجاه دعم هذا النشاط ، إضافة إلى بعث مشاريع جديدة . وأكد السيد عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة المكلف بالصيد البحري أن الإنتاج الجملي لقطاع تربية الأحياء المائية على المستوى الوطني يبلغ 2. 3الف طن أي ما يعادل 3 بالمائة من الإنتاج الجملي حاليا. كما أوضح أن هذه النتائج تحققت بفضل التشجيعات المقررة ودفع البحث العلمي في هذا المجال من خلال إحداث عديد الهياكل المختصة وآخرها المركز الفني لتربية الأحياء المائية. ولمزيد تفعيل دور المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار بما يمكنه من مواكبة مختلف أوجه التنمية في قطاع الصيد البحرى وتربية الاحياء المائية على طول الشريط الساحلي، قال كاتب الدولة ، أنه يجري العمل على تدعيم البنية الأساسية للمعهد من خلال بعث مراكز ساحلية جديدة بكل من طبرقة وقابس وجرجيس. علما وانه تم موخرا تركيز فرع بالمهدية. وفي نفس السياق، أكد السيد رضا المرابط مدير المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار أن هذا الهيكل توصل إلى نتائج بحثية في مجالات البيوتكنولوجيا البحرية وتقييم المخزون السمكي وتقنيات الصيد البحري والوسط البحري سيقع التعريف بها من خلال تنظيم لقاءات مماثلة. يذكر أن المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار يضطلع بالعديد من المهام وتتمثل في : -المساهمة في حل المشاكل المتعلقة بتنمية الأنشطة الحضرية والاقتصادية على السواحل والمياه الإقليمية. - نشر المعارف ونتائج البحوث لفائدة أصحاب القرار والمهنيين والعلماء. - المساهمة في نشر الثقافة البحرية وتحسيس العامة بضرورة حماية البحر والمحافظة على تنوعه البيولوجي. - العمل كأداة للمساهمة في اتخاذ القرارات للتصرف المستديم في علوم البحار والموارد البحرية.