تتمتع بلادنا بثروة هامة في مجال الصيد البحري وشهدت تربية الأحياء المائية تجارب عديدة وبحوث معمقة سهرت على إنجازها عدة أطراف بل وأفضت هذه البحوث والدراسات المعمقة الى نتائج ثمينة من طرف المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار في مجال تربية الاحياء المائية ونظرا لأهمية هذا القطاع إلتقت الاعلان بالعديد من المربين في مجال الأحياء المائية للتعرف على جديد هذا القطاع وخاصة الكشف عن أهم الامراض التي تصيب الاسماك. وفي إطار متابعة وتشخيص أمراض أسماك الأحواض المائية قام المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار بدراسة توصل فيها الى جملة من الامراض التي تصيب الاسماك. أمراض جرثومية وطفيلية وفيروسية وفيما يخص الامراض الجرثومية فإن الجراثيم المعزولة تتسبب في مرض الفيبريوز والبسترلوز حيث من الممكن أن ينجم عنها خسائر فادحة في المخزون حين تأخذ الصفة الوبائية إن لم يقع التصدي لها بالتشخيص المبكر أما بالنسبة للامراض الفيروسية فإنه توجد فئتين من هذه الامراض الاول مرض إلتهاب الدماغ الذي يتسبب فيه فيروس من نوع Nodaurus وعادة ما يصيب هذا المرض عدد سمك القاروص كما يؤدي الى تشوهات في الاسماك مما يجعل تسويقها أمرا صعبا وتجدر الاشارة أنه لا يوجد علاج الى حد الآن لهذا المرض أما بالنسبة للفيروس الثاني فهو ينتمي الى مجموعة الإيريد ويصيب هذا الاخير أسماك الورقة ويتسبب في ظهور أورام جلدية لكنه لا يشكل خطرا على مسار التربية إذا وقع إتخاذ الاجراءات المناسبة. وفيما يخص الامراض الطفيلية فإن جلها تعتبر من الامراض المعدية ويمكنها الانتقال بواسطة الاسماك ومن أهم هذه الطفيليات تذكر الانتروميكسوم والتريكودين والاملودينيوم . أمراض عرضية الى جانب هذه الامراض توجد كذلك أمراض عرضية ناتجة عن تقنيات التربية نذكر على سبيل المثال تكنولوجيا حديثة وقع إدخالها على هذه الأحياء المائية أو نتيجة تغييرات غذائية أو نتيجة تغيرات مناخية كبرى أو نتيجة إستعمال أدوية بطريقة غير مجدية وهو ما ينجر عنه آفات شديدة المقاومة للمضادات الحيوية يصعب التخلص منها بأية وسيلة ويبقى السؤال المطروح هنا البحث عن سبب إصابة الأسماك بهذه الامراض وفي هذا الصدد تبين أن ظهور هذه الامراض في مجال التربية المكثفة للامساك عادة ما ينجم عن عدم ملاءمة تقنيات التربية للسمك المزمع إنتاجه في التربية المكثفة ودخول أمراض مرافقة للأسماك (فحول، يرقات...) التي يقع جلبها من الخارج وظهور أمراض خاصة بمناخ سيء التربية. 14 مشروعا بصدد الإنجاز يصل الانتاج الجملي من الصيد البحري الى حدود 100 ألف طن سنويا منها قرابة 3.2 ألف طن من تربية الاسماك ويساهم هذا القطاع ب 10 ٪ من قيمة المنتوج الفلاحي الذي يمثل بدوره 12.5 من الناتج الخام كما يوفر قرابة 50 ألف موطن شغل ويمثل الانتاج الجملي لقطاع تربية الأحياء المائية على المستوى الوطني 3.2 ألف طن ويصل عدد المشاريع المنتجة حاليا الى 23 مشروع منها 9 لتربية الاسماك و 4 لتسمين التن الاحمر و 6 لتربية القوقعيات إضافة الى 4 مشاريع للتربية بالمياه العذبة كما يوجد 14 مشروعا في طور الانجاز منها 7 مشاريع لتربية الاسماك البحرية و 5 مشاريع لتربية الاسماك بالمياه العذبة ومشروعين إثنين لتربية القوقعيات إضافة الى 20 مشروعا في مرحلة الدراسة هذا ومكنت الخطة الوطنية التي تم وضعها في هذا الاطار الى بلوغ مستوى إنتاج ب 10 ٪ من المنتوج الجملي للصيد البحري في غضون سنة 2016. الطماطم والتمور غذاء للأسماك هذا وقد عرفت تربية بعض أسماك المياه العذبة تطورا ملحوظا خلال السنوات الاخيرة بالجنوب التونسي وتشكو بعض أصناف أسماك التربية المائية من فقدان الاعلاف وأفضت بعض الاختبارات الى التوصل الى صناعة أعلاف تجريبية بواسطة المواد الاولية ومكنت هذه الاعلاف نسبة نمو يومي تناهز 2.43 ٪ ونسبة تحويل غذائي 1.53 ٪ هذا وتحتوي هذه الاعلاف على مواد أولية تقليدية ومواد أولية غير تقليدية متكونة بالاساس من مخلفات الصناعات الغذائية مثل مخلفات الطماطم والتمور والطحالب الكبيرة ويمثل إستعمال الطحالب الكبيرة خاصة من مخلفات الطماطم والتمور بنسب تتراوح بين 10 و 30 ٪ مما يؤدي الى ربح في التكلفة المخصصة للأعلاف بنسب تتراوح بين 5 و 16 ٪ للكيلوغرام الواحد وتتميز هذه الاعلاف بسهولة صياغتها وهي لا تتطلب تقنية عالية وبجدوى إستعمالها بالمزارع الصغيرة الحجم لسمك البلطي كما أنها تساهم في ثمين بقايا الصناعات الغذائية المتوفرة بكثرة محليا