أخبار تونس – في إطار الاحتفال باليوم الوطنى للأسرة الموافق 11 ديسمبر من كل سنة احتضن مقر وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين يوم الجمعة حفل تسليم توزيع جائزة رئيس الجمهورية للنهوض بالأسرة لسنة 2008. وأشرفت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين على الحفل الذي آلت فيه الجائزة الوطنية الأولى للجمعية التونسية للترفيه وجرى الموكب بحضور كاتبة الدولة الملكفة بالطفولة والمسنين. وعادت الجائزة الوطنية للجمعية التونسية للترفيه نظرا لما تتميز به هذه الجمعية من مساهمة فعالة منذ تأسيسها سنة 2002 في دعم الثقافة الترفيهية وتحفيز الخواص على الاستثمار في القطاع ودعمها للترابط بين مكونات الأسرة التونسية كغيرها من باقي الجمعيات. كما وضعت هذه الجمعية برنامجا ترفيهيا خاصا بشباب الأجيال الجديدة للهجرة بالاضافة إلى المنتوج الذي قدمته لذوى الاحتياجات الخصوصية. أما في ما يتعلق بالجوائز الجهوية فقد تحصلت جمعية أمل الطفولة بولاية قابس على الصنف الأول ومنح الصنف الثاني لفرع الاتحاد التونسي لإعانة القاصرين ذهنيا بمعتمدية الرقاب بولاية سيدى بوزيد وعاد الصنف الثالث لفرع جمعية صوت الطفل بولاية نابل. ومنحت بهذه المناسبة جائزة الجمعيات العاملة بالخارج الى جمعية متضامنون بلا حدود بفرنسا. وفي الكلمة التي ألقتها بالحفل أشادت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين بأهمية الجائزة الوطنية التي أقرها الرئيس زين العابدين بن على منذ سنة 1992 لتشجيع الأشخاص والمؤسسات العمومية والمنظمات والجمعيات والهيئات الوطنية للإسهام بشكل فعال في النهوض بأوضاع الأسرة التونسية وتنمية قدراتها للقيام بوظائفها الاقتصادية والاجتماعية والتربوية على أكمل وجه وتحسين ظروف عيش أفرادها. ولقد سلكت تونس خلال العقدين الأخيرين مقاربة مجتمعية شاملة وفسحت المجال لعدد كبير من الجمعيات لتكون بمثابة الخلايا النشطية العاملة على ضمان توازن المجتمع واستقراره ورفاهه. كما تهدف مختلف الجمعيات العاملة في هذا الإطار إلى إعطاء الأسرة المكانة التي تستحقها في سعي دؤوب إلى المحافظة على التلازم بين الاصالة والحداثة من جهة وبين التنمية والديمقراطية وحقوق الانسان من جهة ثانية.