إلتأم اليوم السبت بمقر وزارة شوءون المراة والاسرة والطفولة والمسنين بتونس موكب تم خلاله اسناد جائزة رئيس الجمهورية للنهوض بالاسرة بعنوان سنة 2009 الى المنظمة التونسية للامهات تقديرا للانشطة التطوعية والتضامنية التي تقوم بها منذ تاسيسها سنة 1992 لفائدة الاسرة التونسية بالداخل والخارج ممااكسب هذه المنظمة اشعاعا دوليا. اما الجائزة الجهوية فتم اسناد الصنف الاول منها الى جمعية /سيراس/ للتنمية بولاية الكاف لانشطتها فى مجال منح القروض الصغرى لتمويل المشاريع الحرفية والفلاحية ودعم الجهود الجهوية للنهوض بالمراة الريفية. واسندت الجائزة الجهوية من الصنف الثاني الى جمعية/الوفاق/ التنموية ببرقو من ولاية سليانة لاسهامها الفاعل في تحسين الدخل العائلي وضمان الامن الغذائي والتصرف المحكم في الموارد الطبيعية بالاضافة الى جهودها في التنمية الفلاحية وتحسين البنية الاساسية. والت الجائزة الجهوية في صنفها الثالث الى فرع الجمعية التونسية للاشخاص حاملي تثلث صبغية 21 بمعتمدية قفصة من ولاية قفصة لجهودها من اجل تفعيل دور الطفل حامل الاعاقة ومساعدته في الاعتماد على نفسه وادماجه في الحياة العامة وفي الدورة الاقتصادية من خلال ممارسة نشاط حرفي. وتم اسناد الجائزة الخاصة بالجمعيات العاملة في مجال العناية بالاسرة المهاجرة الى جمعية التونسيين /سان مرتان دار/ بفرنسا تقديرا لجهودها الرامية الى تقريب الاسر المقيمة بالمهجر من بعضها وتاطير ابناء الجالية التونسية هناك والمساهمة في تطوير قدرات الاولياء في مجال التنشئة وتمتين الروابط العائلية ودعم جهود تعليم اللغة العربية. وابرزت السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شوءون المراة والاسرة والطفولة والمسنين بالمناسبة مراهنة تونس على المجتمع المدني كشريك استراتيجي في بلورة وتجسيم التوجهات الكبرى في مجال النهوض بالأسرة ودعم قدراتها والمحافظة على توازنها واستقرارها مبينة ان احداث الجائزة الرئاسية للنهوض بأوضاع الأسرة يعد من أهم الآليات الوطنية التي تم اقرارها في إطار السياسة الأسرية لتونس ولاحظت ان اقرار هذه الجائزة يوءكد الحرص على حفز النسيج الجمعياتي الناشط في المجال الأسري وتشجيعه على العمل من اجل الحفاظ على توازن الأسرة وتماسكها وتمكينها من التعويل على ذاتها والقيام بدورها كعنصر فاعل في إرساء مقومات المجتمع الحداثي المتوازن. وابرزت الوزيرة النقلة النوعية التي شهدتها أوضاع الأسرة التونسية وأفرادها بفضل المنهج التنموي الاستشرافي الذي أسس دعائمه الرئيس زين العابدين بن علي، في تلازم وثيق بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي. واشارت الى ما تضمنه البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ من أهداف رائدة لفائدة الأسرة وهو ما يعكس الاهتمام الذي تحظى به الأسرة في منظومة الإصلاح والتغيير باعتبارها محورا استراتيجيا في مسار التنمية الشاملة والمتوازنة وعمادا للتماسك الاجتماعي. من ناحيتها اثنت السيدة سيدة العقربي رئيسة المنظمة التونسية للامهات بالمناسبة على الدعم الذي تلقاه مختلف مكونات المجتمع المدني وخاصة منظمة الامهات من لدن الرئيس زين العابدين بن علي وحرمه السيدة ليلى بن علي مشيرة الى ان احداث جائزة لفائدة الجمعيات العاملة فى مجال النهوض بالاسرة يترجم حرص سيادته على تعزيز العمل الجمعياتي والنهوض بمجالات الشراكة معه لتحقيق التنمية الشاملة. ومثل الموكب مناسبة اعرب فيها المكرمون عن امتنانهم لرئيس الدولة على العناية التي يوليها للمجتمع المدني مشيرين الى ان الجائزة تعد اكبر دافع وحافز للامتياز والتطور ومزيد البذل والعطاء.