أخبار تونس – تمكنت تونس بفضل القرارات الرئاسية الرائدة بان تكون ذات صوت مسموع في المحافل الدولية وهو ما يعزز مكانتها وإشعاعها على الساحة العالمية من خلال تبني المجموعة الدولية للعديد من المقترحات التونسية ، وآخرها في الإجماع الاممي على مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي الخاصة بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب . وتهدف هذه المبادرة الرئاسية إلى دعم الإحاطة بشباب العالم والاهتمام بقضاياه ودعم الحوار معه وتعميق وعيه بجسامة المسؤوليات التاريخية والحضارية الموكولة له وبأهمية دوره وإسهامه الحيوي في بناء مستقبل جديد للبشرية أكثر عدلا وتسامحا واستقرارا ونماء ينتهي بإصدار ميثاق دولي يكون كما أكد رئيس الدولة “الرابطة الوثقى التي تشد شباب العالم إلى القيم الكونية المشتركة”. كما يعزز هذا الميثاق الدولي التواصل والحوار بين شباب العالم ويساهم في ترسيخ مقومات السلم والأمن والتقارب بين مختلف الشعوب ويكرس الجهود الرامية إلى رفع التحديات الراهنة والمستقبلية المطروحة على المجموعة الدولية. و قد حرص الرئيس بن علي في برنامجه للمرحلة القادمة على تعزيز هذا التمشي باعتباره من الثوابت الجوهرية التي تستند عليها سياسة تونس الخارجية بقوله “عملنا على الإسهام الفاعل في التأسيس لنمط جديد من العلاقات الدولية قوامه الشراكة المتكافئة والتنمية المتضامنة... وسنعمل على تعزيز مكانة البلاد في محيطها الإقليمي والدولي... وتكثيف علاقات التعاون والشراكة وتبادل المنافع في كنف الاحترام المتبادل”. و تستندد هذه المبادرة الرئاسية الرائدة بالدعوة إلى إعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب إلى مرجعية فكرية شاملة بوأت الشباب التونسي موقعا استراتيجيا في السياسة التنموية وارتقت به إلى مرتبة القطاعات ذات الأولوية من خلال ايجاد السبل الكفيلة بتعزيز دوره صلب المجتمع وفي الحياة العامة وتفعيل مشاركته في نحت ملامح تونس الغد. وكانت تونس قد عرفت سنة 2008 تتويجا آخر تمثل في إصدار “ميثاق الشباب التونسي” في مبادرة هي الأولى من نوعها على المستوى الإقليمي والدولي وذلك من خلال تنظيم الحوار الوطني الشامل مع الشباب التونسي في الداخل والخارج . وقد سبقت هذه المبادرة عدة إجراءات رئاسية ،أبرزها تنظيم ثلاث استشارات شبابية وطنية موسعة ترمي إلى ترسيخ تقاليد الحوار معه والإصغاء إليه ورصد مشاغله وتطلعاته وإحداث المجلس الأعلى للشباب والمجلس الأعلى للرياضة وبعث المرصد الوطني للشباب والتخفيض في سن الترشح لعضوية مجلس النواب والمجالس البلدية إلى 23 سنة وفي سن الانتخاب من 20 إلى 18 بالإضافة إلى قرار رئيس الدولة إحداث منتدى وطني دائم للحوار مع الشباب وإحداث برلمان للشباب ضمن برنامج رئيس الدولة الانتخابي. ولمزيد التأكيد على صواب خيارات رئيس الدولة ومقاربته الشاملة للمسائل الدولية والإنسانية سبق أن دعا إلى بعث صندوق عالمي للتضامن على منوال الصندوق الوطني للتضامن 26/26 الذي بات مشهودا بنجاعته كآلية تهدف إلى إشاعة مقومات التنمية المتضامنة وتكريس العدالة الاجتماعية في بلدان العالم. كما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في ديسمبر 2002 إحداث الصندوق العالمي للتضامن. واعتمدت في ديسمبر 2005 القرار الذي اقترحته تونس والقاضي بإعلان يوم 20 ديسمبر من كل سنة يوما عالميا للتضامن. وإيمانا بأهمية النهوض بالحوار بين الحضارات والأديان أحدث الرئيس زين العابدين بن علي “كرسي بن علي لحوار الحضارات والأديان” فضلا عن إحداث “جائزة رئيس الجمهورية العالمية للدراسات الاسلامية” دعما للصورة المشرقة للدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة وكذلك “جائزة التضامن العالمية” تكريسا لثقافة التكافل والتعاون والتضامن بين الشعوب تسند سنويا بمناسبة اليوم الوطني للتضامن. و تمت في نوفمبر 2003 المصادقة بالإجماع على مشروع القرار الذي تقدمت به تونس والمتعلق بتكريس دور الرياضة كأداة للنهوض بالتربية والصحة والتنمية والسلم. واعتمد مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات والجمعية العامة للامم المتحدة اقتراح تونس عقد قمة عالمية حول مجتمع المعلومات تهدف إلى تقليص الهوة الرقمية بين الدول الغنية والفقيرة،و التي احتضنت تونس مرحلتها الثانية في نوفمبر 2005 بعد انعقاد مرحلتها الأولى بجينيف سنة 2003. و حول خطورة ظاهرة الإرهاب والتطرف على الأمن والاستقرار في العالم دعا الرئيس زين العابدين بن على إلى عقد ندوة دولية حول الإرهاب برعاية الأممالمتحدة تفضي إلى تبني مدونة سلوك دولية لمجابهة هذه الظاهرة تلتزم بها جميع الدول و التي تدعمت باحتضان تونس في نوفمبر 2007 مؤتمرا دوليا حول الإرهاب بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة والمنظمة الإسلامية للثقافة والعلوم والتربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وفي 28 افريل 2008 توجه الرئيس زين العابدين بنداء إلى الدول المنتجة للنفط لمزيد المشاركة في المجهود الدولي الرامي إلى الحد من آثار الأزمة الغذائية العالمية من خلال اقتطاع دولار واحد عن كل برميل نفط.