أخبار تونس - تبذل تونس جهودا كبيرة لتحسين وضع الطفل باعتباره جزءا لايتجزأ من النسيج الاجتماعي العام لذلك ركزت جهودها على تطوير اللآليات الكفيلة بضمان حقوقه ،و التي أصبحت محل تقدير دولي، وفي هذا الإطار استقبل السيد علي الشاوش وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج يوم الأربعاء 23 ديسمبر2009 بمقر الوزارة، السيدة ماريا لويزا فورنارا ممثلة منظمة اليونيسيف في تونس. وخصص اللقاء لبحث سبل تطوير التعاون في المجال الاجتماعي لاسيما في ما يتعلق بتكوين الأخصائيين الاجتماعيين الميدانيين. واستعرض الوزير بالمناسبة الإنجازات والمكاسب التي تحققت لفائدة الطفولة ومنها بالخصوص مجلة حماية الطفل التي بوأت تونس مكانة مرموقة بين سائر الدول وأصبحت مثالا يحتذى في مجال رعاية وضمان حقوق هذه الشريحة من المجتمع . وحول موضوع حماية الطفل المهدد والطفل الجانح أشار الوزير إلى جهود الوزارة لتحسين مستوى الخدمات الاجتماعية عن طريق مراجعة البرامج المعتمدة ودعم تكوين مكوني الأخصائيين الاجتماعيين وتعميم هذا الصنف من الأعوان بمختلف الجهات وخاصة في المناطق الريفية وفي الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية المرتفعة مؤكدا على دور مكونات المجتمع المدني في هذا المجال. ومن جهتها أعربت الضيفة عن إعجابها بالتجربة التونسية في مجال النهوض الاجتماعي لاسيما في ما يتعلق برعاية الطفولة الفاقدة للسند والطفولة المهددة مما جعل بعض الدول العربية ترغب في الاستفادة منها مؤكدة حرص منظمة اليونيسيف على مزيد دعم التعاون في إطار البرنامج المستقبلي 2012-2016 . يذكر أن تونس من الدول الأولى التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل الصادرة في 20 نوفمبر 1989 ، و قد أمضت تونس على هذه الاتفاقية في 29 نوفمبر من سنة 1991 ثم أمضت على البروتوكلين الاختياريين الملحقين بها في 25 أوت من سنة 2003 . كما أذن الرئيس بإنشاء المجلس الأعلى للطفولة . كما أصدرت تونس مجلّة حماية الطّفل منذ 9 نوفمبر 1995، وتم إحداث برلمان الطفل بمقتضى القانون عدد 41 لسنة 2002 المؤرخ في 17 أفريل كم 2002، بالإضافة إلى أن تونس أقرت يوم 11 جانفي من كل سنة عيدا وطنيا للطفولة .