تونس (وات) - مثل موضوع /الرعاية البديلة للأطفال فاقدي السند العائلي...الواقع والآفاق/ محور ندوة وطنية تنظمها يومي 18 و19 أكتوبر الجاري بالعاصمة وزارة شؤون المرأة بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة /اليونيسيف/ وبمشاركة عدد من الأخصائيين النفسانيين ومندوبي حماية الطفولة والمهتمين بمجالات رعاية الطفولة. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة عدة مداخلات تبحث /تجارب بعض الجمعيات والمراكز الاجتماعية في التعهد بالأطفال المهددين والفاقدين للسند العائلي/ و/حق الأطفال المهددين والفاقدين للسند العائلي في الهوية بين التشريع والممارسة/إلى جانب الرعاية المؤسساتية والمتابعة والإدماج للأطفال المهددين والإستراتيجية الوطنية للتعهد بالأطفال دون ست سنوات. وأكد السيد حافظ العبيدي قاضي باحث بمركز الدراسات القانونية والقضائية ان حقوق الطفل تبدأ أولا بالاعتراف به ككائن قائم بذاته لا سيما وان الفصل الخامس من مجلة حماية الطفل وضع مبدأ عاما يتعلق بحق كل طفل في الهوية منذ ولادته. وأشار إلى أن المجتمعات وقعت فى ظاهرة اجتماعية سلبية وهي حالات الاطفال المهملين او مجهولي النسب المولودين خارج اطار الزواج والتي توءدي في معظم الاحيان الى حرمان هذه الفئة من الاطفال من حقهم في الهوية مما يخلق تهميشا واقصاء لها ويولد لديها شعورا بانها غير مرغوب فيها في المجتمع. ولاحظ المحاضر ان الدور الذي يلعبه القضاء وغيره من الاطراف المتدخلة لا يكمن في مجرد سد فراغات في رسوم الحالة المدنية وانما في رفع الحجر عن الشخص مجهول النسب بسبب نقص هويته مما ييسر ادماجه كليا في المجتمع فيصبح على قدم المساواة مع الاشخاص العاديين معروفي النسب ويجنبه التهميش والصعوبات النفسية والاجتماعية الناجمة عن كشف حقيقة وضعه للعموم. وقدم السيد سامي السويسي رئيس مصلحة الادماج بمركز الرعاية الاجتماعية للاطفال بالزهروني بسطة عن برنامج هذه المؤسسة في التعهد بالاطفال المهددين من خلال تشخيص اوضاعهم على مستوى الرعاية والتاطير واحتضانهم وتامين الاقامة وكافة مستلزمات الاحاطة الاجتماعية لهم وضمان ادماجهم اسريا وتربويا واجتماعيا. وأوضح ان من بين اهداف المركز ادماج هذه الفئة في الوسط الطبيعي من خلال اعطاء الطفل صورة ايجابية عن ذاته واعادة الثقة لديه واكسابه مهارات تجنبه الرجوع الى حالات التهديد وتقليص السلوكات العنيفة لديه علما وان المركز تمكن منذ احداثه من اعادة إدماج 67 طفلا. ومن جهتها أكدت السيدة ماريا لويزا فورنارا ممثلة مكتب /اليونيسيف/ بتونس ان هذه المنظمة الأممية تساند برنامج الوزارة في مجال التربية الأسرية الرامي الى تطوير قدرات الاباء والامهات لتحمل مسؤولياتهم صلب الأسرة من خلال احترام حقوق الطفل والنهوض بمستوى عيشه. وبينت ان المنظمة حريصة على تحقيق هذا البرنامج وان يشمل خاصة العائلات الفقيرة من خلال تعزيز قدراتها وتمكينها من الوسائل الضرورية لتحمل دورها الجوهري في تامين حماية الطفل ورعايته.