أخبار تونس – تبلغ هذه السنة أيام الشريط القصيرles soirées du court-métrage دورتها الخامسة وكانت هذه التظاهرة التي تشرف عليها “الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي” بالتعاون مع قاعتي “المونديال” و”سينما آفريكا آرت” قد انطلقت سنة 2005. ويتم عرض ما لا يقل عن 13 شريطا في سهرتي يومي 24 و25 ديسمبر في محاولة لإلقاء الضوء على مجمل الأفلام القصيرة المنتجة خلال سنتي 2008 و2009 وذلك بحضور المخرجين والطواقم التقنية والفنية. وتأتي هذه التظاهرة -التي إختار لها منظموها عنوان “سهرة الشريط القصير”TUNIS TOUS COURTS – كدليل واضح على ما شهدته السينما التونسية عامة والشريط القصير بشكل خاص من تطور ونماء على المستوى الكميّ وعلى مستوى القيمة الفنية وهي ظاهرة أصبحت لافتة منذ عدة سنوات. وتكمن أهمية تنظيم هذه الايام الخاصة بالشريط القصير في التعريف بشرائح واسعة من العاملين في القطاع السينمائي وخريجي مدارس ومعاهد الصورة السينمائية بالإضافة إلى ظهور توجهات وحساسيات جديدة لعدد من المخرجين والممثلين الشبان الذين فيهم من درس بمعاهد عالمية للفن السينمائي أو قاموا بتربصات عالية صحبة مخرجين أوعالميين. وكان افتتاح الايام بشريط “الطفل الملك” لمحمد حسين قريع وهو من نوع سينما التحريك ويدمج فيه صاحبه بين عد تقنيات لعل أهمها الفنون المستعملة في العادة في مسرح الطفل مثل: تحريك الدمى ومسرح الظل مما شدّ أنظار الجمهور الذي ازدحمت به قاعة “سينما افريكا آرت”. ثم فتح المجال لعرض سلسلة من الافلام القصيرة حديثة الانتاج مثل “سيني سيستا” لعلياء النخلي و”ب بور” Bas Bord لرضا التليلي و”هيلمان” prestige لوليد الطايع و”سويعة آذان” لممدوح بن عبد الغفار و”رقصة القبور” لمنصف بن مراد. أما الأفلام التي تعرض بقاعة المونديال في سهرة يوم الجمعة فهي: “هي في عينيا حواء” لأنور لحوار و”فا/مال” لسوسن صايا و”قفزة الملائكة” لطارق الخلادي و”لقد اختاروا الاسلام” لسفيان بن مراد و”عصافير المدينة” لمحمد اقبال شقشم و”مكي راما” للحبيب المستيري وهي افلام تتوزع بين نوعين: الروائي والوثائقي. وعلى هامش افتتاح أيام الفلم القصير خص الموزع والمشرف على قاعة “سينما افريكا آرت” الحبيب بلهادي “أخبار تونس” بتصريح أكد فيه على أن التظاهرة تعدّ من الاحتفالات التي تبدو صغيرة في ظاهرها غير أنها تمثل أقوى مثال على وجود جيل حيّ من المبدعين الشبان الذين يحاولون تقديم صياغة سينمائية حديثة وعصرية.