أخبار تونس - الصحة والبيئة مفهومان متلازمان ومرتبطان ارتباطا وثيقا فالمشاكل الصحية اليوم هي نتيجة لاختلالات بيئية وانطلاقا من وعي تونس بأهمية هذه العلاقة الثنائية بين هذين العنصرين انتظمت مؤخرا بمدينة نفطة الواقعة في ولاية توزر بالجنوب التونسي ندوة إقليمية حول البيئة والصحة الإنجابية ببادرة من الجمعية المحلية للبيئة بنفطة وبالتعاون مع الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري وبحضور جمعيات بيئية من ولايات توزر وقفصة وقبلي. وشهدت هذه الندوة عدة مداخلات تناولت مواضيع ذات علاقة بالصحة والبيئة من ذلك “البرنامج الوطني لمقاومة التدخين والمخدرات” و”البرنامج الوطني لمقاومة السيدا” وعلاقتهما بالمحافظة على المحيط والشباب في برنامج الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري. وتم بالمناسبة الإعلان عن انطلاق تنفيذ برنامج القرى والمدن المزهرة بالجنوب والذي سيشمل في مرحلة أولى عدة مدن على غرار نفطة وتمغزة والشبيكة وأم العرايس والمتلوي ودوز وقصر غيلان. كما انتظمت على هامش الندوة تظاهرة توعوية حول التصرف الآمن في المواد الكيماوية. وبيّن السيد محمد مهدي مليكة رئيس اللجنة الوطنية لنظافة المحيط وجمالية البيئة لدى إشرافه على هذه التظاهرة العلاقة الوثيقة بين الإشكاليات المطروحة والنقطة 21 من البرنامج الرئاسي والتي تركز على التصرف الرشيد في الثروات الطبيعية والوقاية من الآفات ومن بعض الأمراض الخطيرة وتحقيق الأمن الصحي والبيئي. ومثلت الندوة فرصة للاطلاع على فضاء جودة الحياة بمدخل مدينة نفطة المنجز بالتعاون بين البلدية واللجنة الوطنية كما تم إعطاء إشارة انطلاق تنفيذ نفس البرنامج بمدخل مدينة تمغزة. ويشار إلى أن الندوة تخللها تقديم المشروع النموذجي “شمس نفطة” الذي تعتزم الجمعية المحلية للبيئة بنفطة تنفيذه باستغلال الطاقة الشمسية في مجالات ضخ المياه داخل الواحات والإنارة العمومية لبلدية نفطة وتنويع الأنشطة الصناعية بالمنطقة وتنمية السياحة البيئية.