أخبار تونس – في إطار الانخراط الفعلي لتونس في المجتمع الرقمي وسعيا إلى تجريد الاجراءات المينائية من طابعها المادي شرعت الشركة التونسية للشحن والترصيف برادس في استغلال منظومة إضبارة النقل التي تربط النظم المعلوماتية لكافة المتدخلين كالديوانة وديوان البحرية التجارية والموانئ والشركة التونسية للشحن والترصيف والشركة التونسية للملاحة و أمناء السفن. ونحو مزيد تفعيل استعمال اضبارة النقل بميناء رادس وتعميمها انتظمت جلسة عمل اليوم الثلاثاء بتونس باشراف السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل. وفي هذه الجلسة أعلن الوزير انه سيتم الشروع بداية من 15 جانفي 2010 في اعتماد الطابع اللامادي بالنسبة إلى اجراءات نقل البضائع بميناء رادس من خلال تقديم جميع الوثائق الكترونيا وذلك بين جميع المتعاملين المعتمدين بالميناء. وضمن هذا الباب سيتم بداية من يوم 5 جانفي اعلام المتعاملين بالميناء بأن مصالح الديوانة ستشرع في قبول الوثائق عبر المنظومة المستغلة من قبل شركة شبكة تونس للتجارة. وتعد اضبارة النقل تجربة رائدة في مجال الارتقاء بالادارة الالكترونية الى مستوى المقاييس العالمية المتقدمة وفق ما رسمه البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات 2009-2014 من خلال النقطة 23 “ادارة حديثة في خدمة المواطن والتنمية”. كما تجسم اضبارة النقل خيار انخراط القطاع في مجال النقل الذكي عبر تطبيقات التكنولوجيات الحديثة لاكساب مجال النقل البحري الذي يؤمن 98 بالمائة من المبادلات التجارية مزيدا من الفعالية والنفاذ. وقد انطلق العمل بإضبارة النقل التي هي عبارة عن شباك موحد افتراضي بصورة جزئية في ميناء رادس منذ سنة 2008 وتمكن هذه المنظومة من الرفع من القدرة التنافسية للمنتوج التونسي والضغط على تكاليف العبور والاقامة بالميناء والتقليص في مدة مكوث البضاعة به. وتعتبر إضبارة النقل منظومة إعلامية تخصّ مجال النقل البحري لتمكّن المتدخلين من القيام بالاجراءات المينائية بصفة إلكترونية والتي تشمل اجراءات تبادل المعلومات الخاصة بوصول السفن وتصدير البضائع وكلّ ما يتعلق بالتجارة الخارجية عبر الميناء. وقامت الشركة بإتخاذ كافة الإجراءات و التدابير لتعميم إستغلال إضبارة النقل بكافة الموانئ البحرية وتستغل الشركة حاليا إضبارة النقل بميناء حلق الوادي منذ جوان 2009 على أن يتم تعميمها بالموانئ البحرية الداخلية ببنزرت وسوسة وصفاقس وقابس وجرجيس.