أكد السيد حمد بن خميس العامرى وكيل وزارة القوى العاملة المكلف بالتعليم التقني والتدريب المهني بسلطنة عمان لدى لقائه السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين اليوم الاربعاء بتونس أن بلاده استفادت أيما استفادة من الخبرات والتجارب التونسية في مجال التكوين المهني وهي تعرب عن رغبة ملحة في مزيد تعزيز التعاون في هذا المجال.وأضاف أن سلطنة عمان تعترف بجميل الخبرات التونسية التي ساهمت في دفع مسيرة التنمية بها وفي بناء منظومة التكوين المهني على وجه الخصوص مبينا أن تونس تميزت في هذا المجال وتفوقت فيه وهو ما يحفز السلطنة على استلهام التجارب التونسية لتطوير منظومتي التعليم التقني والتدريب المهني. ولاحظ أن تونس بلد يتطور في شتى المجالات ولاسيما في مجال تنمية الموارد البشرية وتوظيفها بما يضمن تشغيليتها مثمنا توفق تونس فى امتلاك أحدث المناهج واخر التطورات في مجال التكوين المهني ومشيرا الى أن التعاون الثنائي سيوءمن لسطنة عمان مواكبة منظومتها التكوينية لاخر المستجدات العالمية. من جانبه أكد السيد حاتم بن سالم عمق الروابط التي تجمع الشعبين الشقيقين والعلاقات الاخوية المتينة لقائدى البلدين الرئيس زين العابدين بن علي والسلطان قابوس بن سعيد بما يكفل تعزيز قاعدة التعاون الثنائي وتنويع مجالاته. وابرز وزير التربية والتكوين الاهمية التى يكتسيها وضع أهداف محددة للتعاون في مجال التكوين المهني على أساس ضمان نجاعته وبما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين داعيا الى تعزيز تبادل الوفود وتنظيم ورشات عمل ثنائية في بعض الاختصاصات الواعدة على غرار ميكانيك السيارات والتجارة البيئية. وأضاف أن تونس تسعى دوما الى تقويم استراتيجتها في مجال التكوين المهني بما يجعلها مواكبة لمتغيرات سوق الشغل مبينا أن التكوين أضحى اليوم مسارا موازيا للتعليم ومسلكا للنجاح والتفوق والابداع. ولاحظ أن الرهان على الموارد البشرية يقتضي وضع منظومة تكوينية تستجيب لمتطلبات سوق الشغل داخليا وخارجيا ومقتضيات الاقتصاد المعولم وهو ما اهتدت اليه تونس بمبادرتها الى اصلاح منظومتها التكوينية حتى تطابق المواصفات العالمية وتلبي حاجيات المشاريع الكبرى التي تقدم عليها. وكانت انتظمت قبل ذلك جلسة عمل تونسية عمانية باشراف السيد المنجي البدوى كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني والسيد حمد بن خميس العامرى وبحضور وفدى البلدين. وخصصت الجلسة للنظر في مجالات التعاون المتاحة بين تونس وسلطنة عمان في مجال التعليم التقني والتكوين المهني والبحث في السبل الكفيلة بالاستفادة من التجربة الخاصة بكل بلد.