أخبار تونس مثلت زيارة الوفد النسائي الفلسطيني والمتكون أساسا من السيدتين ربيحة ذياب وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية وانتصار الوزير رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، إلى تونس مناسبة اطلع فيها الوفد على المكاسب الرائدة لفائدة المرأة التونسية على مستوى التشريعات والمؤسسات والتي تكرس مبدأ نشر ثقافة حقوق المرأة. إذ فضلا عن لقائهما بالسيدة أليفة فاروق الموفقة الإدارية خلال استقبالها للوفد بمكتبها، تمت زيارة بعض المؤسسات ذات الصبغة التربوية والمهنية التابعة للاتحاد الوطني للمرأة التونسية بولاية بنزرت، وتم استقبال الوفد بمقر وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين. وقد دار اللقاء الذي جمع الوفد الفلسطيني رفيع المستوى بالسيدة بابية بوحنك الشيحي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين حول السبل الكفيلة بدعم التعاون المشترك في مجال النهوض بالمرأة وقد جرى اللقاء بحضور السيدتين سلوى التارزي بن عطية كاتبة الدولة المكلفة بالطفولة والمسنين وعزيزة حتيرة رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية. وتناولت المحادثات التونسيةالفلسطينية موقف الرئيس زين العابدين بن علي الثابت والداعم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه واعتبار سيادته القضية الفلسطينية قضيته الشخصية. كما تناول اللقاء ملامح المقاربة الوطنية في مجال النهوض بحقوق المرأة مستعرضة المؤشرات الدالة على المكانة الهامة التي توليها تونس للمرأة في سياستها التنموية التحديثية. هذا وذكرت الوزيرة بالمبادرات الرائدة للسيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية من أجل دعم العمل العربي المشترك في مجال النهوض بأوضاع المرأة عامة وضمان الحماية للمرأة الفلسطينية مبرزة فى هذا الصدد مقترح سيدة تونس الأولى الخاصة بإحداث لجنة المرأة العربية للقانون الدولي الإنساني. هذا وعبرت السيدة ربيحة ذياب وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية خلال اللقاء ما يكنه الشعب الفلسطيني من تقدير واحترام للشعب التونسي لتضامنه ووقوفه الدائم إلى جانبه في نضاله اليومي من أجل الحرية والكرامة، في حين ثمنت السيدة انتصار الوزير أم جهاد دعوة السيدة ليلى بن علي إلى إحداث لجنة المرأة العربية للقانون الدولي الإنساني والتي تترجم وعيا عميقا بمعاناة المرأة الفلسطينية. ويذكر أن مثل هذا الإجراء سيعتبر مكسبا لفائدة المرأة الفلسطينية، إذ هو يمثل آلية فاعلة للتحرك على الصعيد الدولي من أجل تسليط الضوء على المعاناة التي تعيشها المرأة والطفولة في فلسطين جراء الاحتلال.