بتكليف من الرئيس زين العابدين بن على اشرف السيد رفيق بلحاج قاسم وزير الداخلية والتنمية المحلية يوم الاحد بالعاصمة على افتتاح اشغال الندوة الدورية للولاة بحضور السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي والسيد عبد الوهاب عبد الله الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشوءون السياسية والسيد المنجى شوشان كاتب الدولة المكلف بالشوءون الجهوية والجماعات المحلية. وبين الوزير في مستهل كلمته ما تميزت به الفترة المنقضية منذ الندوة الدورية الماضية للولاة من احداث وطنية هامة مبرزا في هذا السياق ما حقته الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت يوم 25 اكتوبر الماضى من نجاح في مختلف مراحلها فكانت محطة سياسية متميزة على درب تعزيز المسار الديمقراطى التعددى جدد العهد من خلالها الشعب التونسي بمختلف فئاته مع الرئيس زين العابدين بن على وتمسكه بسيادته قائدا اوحد لتونس ولمسيرتها المظفرة على درب التقدم والازدهار والمناعة. Imageواستحضر الوزير بهذه المناسبة الاهداف والتوجهات التي تضمنها البرنامج الرئاسي / معا لرفع التحديات / مبرزا الانخراط الكامل للتونسيين والتونسيات في هذا البرنامج الرائد والعزم الثابت لكافة الهياكل الجهوية والمحلية لانجاز اهدافه ومحاوره الشاملة لمختلف القطاعات والجهات والفئات. الندوة الدورية لولاة الجمهورية : حدث وطني بارز وثمن الوزير من جهة اخرى الخطاب المنهجى الذى تفضل به سيادة الرئيس بمناسبة اشرافه على اجتماع مجلس الوزراء الملتئم يوم 22 جانفى الجارى وحدد فيه بالخصوص اهداف المرحلة المقبلة وابعادها وما يوليه رئيس الدولة في هذا الاطار من اهمية خاصة لدور مكاتب الاعلام ومكاتب العلاقات مع المواطن سواء منها التابعة للوزارات ومختلف مصالحها الخارجية او للهياكل الجهوية والمحلية ومن حرص على متابعة مشاغل المواطنين ومطالبهم وعلى قضاء شوءونهم بما يتعين من السرعة والنجاعة حتى تكون الادارة دوما في خدمة المواطن والتنمية. ولدى تطرقه لجدول اعمال الندوة ابرز الوزير ما يوليه الرئيس زين العابدين بن على من اولوية مطلقة للتشغيل وقرار سيادته بتخصيص اشغال هذه الندوة لهذا الموضوع لا سيما من حيث دراسة وضعية سوق الشغل بالجهات في اطار مقاربة متكاملة تشمل مختلف الجوانب سواء من حيث دفع الاستثمار الخاص بالجهات وتوفير القروض للباعثين الشبان او من حيث اعداد المناطق الصناعية وتهيئتها لدعم الاستثمار والتشجيع على بعث الموءسسات. Imageورفع السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع بالمناسبة الى الرئيس زين العابدين بن على اخلص مشاعر الاحترام والتقدير واسمى عبارات الاكبار والامتنان لما وفره لتونس من امان واستقرار وتقدم ورخاء ولما حققه للبلاد من اشعاع مطرد بفضل سياسته الرشيدة وخياراته الصائبة ومبادراته الرائدة ولما يحيط به التجمع من عناية فائقة واهتمام موصول ولما يقدمه لحزبه العتيد من توجيه ودفع يشكلان خير دعم لمكانته وخير حافز له على تحمل رسالته الوطنية السامية والاضطلاع بمهامه النضالية المتجددة والمتطورة على اكمل وجه . واكد ما يوليه سيادة الرئيس من عناية خصوصية للتنمية الجهوية في مشروعه الحضارى الكبير باعتبارها اساس التنمية بمختلف افاقها ومجالاتها مشيرا الى ما تمثله الندوة الدورية لولاة الجمهورية من حدث وطنى بارز على صعيد متابعة مسيرة التنمية الشاملة للبلاد. برامج وأنشطة التجمع تقيم الدليل على الحركية الوطنية المكثفة والشاملة كما اشار الى ما يتسم به العمل التجمعى بسائر مستوياته المركزية والجهوية والمحلية من كثافة وتنوع وترابط لابعاده التعبوية والتاطيرية والفكرية والتكوينية وتكاملها مع الحضور الميداني والعمل الاجتماعي والتضامنى تكريسا لحرص الرئيس زين العابدين بن على على شمولية العمل التجمعى وعلى تطوير اساليبه وبرامجه من اجل تعزيز مكانة التجمع وتوسيع اشعاعه على الصعيدين الوطني والخارجي. واستعرض السيد محمد الغرياني من جهة اخرى برامج وانشطة التجمع المسجلة خلال المرحلة المنقضية موءكدا انها تقيم الدليل على الحركية الوطنية المكثفة والشاملة مذكرا ايضا بالمناسبات المتميزة التي عاشتها تونس في هذا الطور المتقدم من مسيرتها على درب الاصلاح والتغيير والبناء للمستقبل بقيادة رئيس الجمهورية. واستحضر فى هذا السياق مظاهر نجاح مشاركة التجمع في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الاخيرة وما شكلته هذه الانتخابات من موعد وطنى هام حرص سيادة الرئيس على ان يكون مناسبة متجددة لابراز ما بلغته الحياة السياسية في البلاد من تطور على صعيدى الديمقراطية وحقوق الانسان وما ادركه الشعب التونسي من درجة عالية من الوعى والنضج والتشبع بقيم المواطنة. ولاحظ ان الجهود التجمعية المبذولة بهذه المناسبة ترجمت تمرس التجمع بالمشاركة في مثل هذه المحطات الانتخابية الوطنية ومدى ما حققه من تقدم ملموس في طرق ادائه وتحركه واساليب عمله السياسي واستغلال تقنيات الاتصال الحديثة في هذا المجال. كما عكست عمق احترام التجمعيين والتجمعيات في الداخل والخارج للقانون وتشبعهم بالروح الديمقراطية وقواعد المنافسة السياسية النزيهة. وتطرق الى محاور الدورة العادية الثانية للجنة المركزية وما اسفرت عنه اشغالها من تعميق النظر في بنود البرنامج الرئاسي الجديد ومبادرة الرئيس زين العابدين بن علي بالدعوة الى اعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب وابرز ما تضمنته اللائحة العامة للجنة المركزية من مشاعر وفاء التجمعيين والتجمعيات لرئيس الدولة وتقديرهم لنهجه الاصلاحي الشامل واستعدادهم الكامل لمواصلة البذل والنضال من اجل كسب المزيد من الرهانات والتحديات وفي مقدمتها انجاح برنامجه الطموح معا لرفع التحديات. التاكيد على اهمية الانتخابات البلدية المزمع اجراوءها خلال شهر ماى القادم وشدد الامين العام على اهمية الانتخابات البلدية المزمع اجراوءها خلال شهر ماى القادم وفقا لما بينه الرئيس زين العابدين بن على فى اختتام اللجنة المركزية سواء على مستوى ترسيخ المسار الديمقراطي او على صعيد مواصلة الارتقاء بالعمل البلدى وتفعيل الديمقراطية المحلية واعتبارا لما لهذه الانتخابات من خصوصية. وبين ان التجمع يحرص بهدى من رئيسه على احكام الاستعداد لهذه الانتخابات وخوض غمارها بما له من تقاليد راسخة ومن رصيد تاريخي في مجال العمل البلدى. واوضح ان التجمع سيشرع في تنفيذ الخطة التي اذن بها سيادة الرئيس بخصوص تشكيل لجان مركزية وجهوية ومحلية لاعداد هذه الانتخابات وتوفير الشروط اللازمة للظفر مجددا بثقة الناخبين التي تزيد في دعم مكانة التجمع واشعاعه واتخاذ الاجراءات اللازمة في ما يتصل بضبط قائماته لهذه الانتخابات. وابرز السيد محمد الغرياني ما تتطلبه خدمة الوطن من تضافر جهود كل المجموعة الوطنية في سبيل توفير شروط النجاح لتنفيذ البرنامج الرئاسي الطموح وتحقيق اهدافه المرسومة في ضوء الوفاق الوطني الذى يعمل التجمع دوما على تعزيزه من اجل ضمان حسن انصهار كل القوى الحية فى البلاد في المسيرة الوطنية وتامين تواصل تقدمها المطرد.(وات)