أخبار تونس - انعقدت بتونس العاصمة يوم السبت 23 جانفي 2010 جلسة عمل حول تقييم الشراكة بين الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والكنفدرالية الإيطالية للفلاحين وآفاق النهوض بالتعاون بين الفلاحين في ضفتي المتوسط. وانتظمت الجلسة بمناسبة زيارة السيد جوزيبي بوليتي رئيس الكنفدرالية الإيطالية للفلاحين الى تونس بحضور السيد مبروك البحري رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والاتحاد المغاربي للفلاحين. وترمي الجلسة الى تنشيط التعاون بين الاتحاد المغاربي للفلاحين والكنفدرالية الإيطالية للفلاحين وقد تم ابرام اتفاقية في هذا المجال في ماي 2009. وتتزايد أهمية هذا التعاون الثنائي بالنظر إلى ما تعرفه الضفة الشمالية للمتوسط من إنتاج زراعي وحيواني ضخم ومتنوع بسبب توفر عدة عوامل ملائمة مثل وجود أراضي صالحة للزراعة وتوفر الأمطار بغزارة مع استعمال أساليب عصرية في مجال الإنتاج. وتسعى منطقة المغرب العربي إلى تعزيز الجهود والتنسيق بين برامج العمل للاستفادة من التمويلات التي يوفرها الاتحاد الأوروبي للتعاون الأورومتوسطي في المجال الفلاحي من خلال إرساء عقود شراكة لمزيد تبليغ صوت المهنة صلب الاتحاد الأوروبي بما من شأنه أن ييسر تأهيل الفلاحة بجنوب المتوسط. وعلى هامش جلسة العمل حث المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري على ضرورة تنمية التعاون بين منظمتهم والكنفدرالية الايطالية للفلاحين في مجال الاسترسال والنهوض بجودة المنتوجات الفلاحية والحفاظ على التنوع البيولوجي واعتماد أفضل الممارسات الفلاحية من خلال الاستفادة من الخبرة الايطالية في ما يتصل بتنظيم الفلاحين في صقلية اعتبارا لأوجه التشابة بين المنطقتين الجنوبيتين بكل من تونس وايطاليا. وتتجه العناية إلى تكثيف اللقاءات المباشرة بين الفلاحين في البلدين بما يمكن من تحقيق التكامل وكسب أسواق جديدة للمنتوجات الفلاحية مع مزيد دفع التعاون في تحسين مردودية الجودة والانتاجية والتركيز على تأهيل بعض المواد الفلاحية على غرار زيت الزيتون. وبهذه المناسبة أكدت الكنفدرالية الايطالية للفلاحين إلتزامها بالمساهمة في انجاح المشروع التونسي الايطالي الخاص بإحداث قواعد انتاج وتصدير للمواد الفلاحية والتي يتولى تسييرها الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري. وخصص الإتحاد الأوروبي لهذا المشروع الذي يهم 8 ولايات بشمال تونس و5 مقاطعات بصقلية استثمارات قدرت ب27 مليون أورو في الفترة الممتدة من سنة 2007 وسنة 2013 .