أخبار تونس - خصصت القناة الفضائية الأمريكية CNN خلال البرنامج التلفزيوني “عبر الشرق الأوسط” الذي بث يوم 05 فيفري الجاري ريبورتاجا حول تطور الصناعات التكنولوجية والمعملية في تونس. وفي تقديمه لهذا الريبورتاج قال مقدم البرنامج “بان ويدمان” :” يجهل البعض مدى التطور الذي بلغه قطاع الصناعات التكنولوجية والعملية في تونس فكل طائرات البوينغ من طراز 737 الأمريكية أو أيرباص A320 الأوروبية تحمل بصمات من ذلك البلد الذي تمكن من تطوير صناعات متقدمة في مختلف الأطر”. مضيفا: “يبدو أن صناعة البرمجيات هي الورقة الرابحة الجديدة لاقتصاد تونس مع وجود شركات محلية متخصصة بلغت مستويات جعلتها تضم حكومات دول عظمى مثل الولاياتالمتحدة على قائمة زبائنها، في مجالات الأمن التكنولوجي والمعلوماتية”. ويتضمن الريبورتاج زيارة إلى ثلاثة مصانع في تونس وهي “يوروكاست” و”لاتيلك ” Latelec و “تيلنت” Telnet “فمعامل “يوروكاست” تصنع مكونات أساسية لنظام حقن الوقود في طائرات بوينغ 737 الأمريكية المتقدمة مخترقة حصرية الدول المتطورة في العمل على هذا النوع من التقنيات وتحقق هذه المصانع مستويات القطع المنتجة من خلال أنظمة فائقة الحداثة للتأكد من النوعية. كما أن أرباح الشركة شهدت نمواً تراوح بين 30 وخمسين في المائة خلال السنوات الماضية، قبل أن تتراجع وتيرة العمل عام 2009 مع الأزمة المالية العالمية، مع توقعات بعودة النمو مجدداً في 2010. ويقول المدير العام ل”يوروكاست” الأمريكي “طوم ويندت”: “إن الفضل في ذلك يعود إلى السياسة الاستثمارية الجريئة التي طُبقت في تونس. ويضيف: “هناك التزام حقيقي من الحكومة على كافة المستويات عبر تحسين البنية التحتية والتدفقات الرأسمالية، كما أن قدرة الموردين والناس الذين يعملون هنا تظهر إصرارهم على التقدم.” كما زار البرنامج التلفزيوني الأمريكي مصنع “لاتيلك” Latelec المختص في تطوير البرمجيات كما أنه ينشط في قطاع “البيومتريك” الذي يقوم على تطوير تقنيات التعرف على الأشخاص من خلال خصائصهم الجسدية، سواء عبر قرنية العين أو الصوت أو بصمة الإبهام وهي صناعة ناشطة في ظل تهديدات الأمن العالمية. وتعتبر الحكومة الأمريكية من أبرز زبائن هذه الشركة. ويقول مدير التسويق في الشركة منذر مكني: “هناك ثورة جديدة في البيومتريك، تقوم على التعرف على الشرايين، لأن كل شيء في الإنسان يمكن تقليده إلا الشرايين” كما تقوم الشركة بتطوير البرمجيات لصالح جهات أمريكية وأوروبية، وتقوم تلك الأخيرة بتسويقها. وركز هذا البرنامج على تحول الاقتصاد التونسي من الزراعة إلى الصناعة والسياحة والخدمات حيث تشكل الصناعة اليوم 35 % من الاقتصاد مقابل 11 % للزراعة و54 % للخدمات، مبينا أن البلاد تسير قدماً في مشروعات الصناعات التكنولوجية المعقدة.