أخبار تونس– يمثل مسار التعاون بين البلدان الأطراف في الاتفاقية العربية المتوسطية للتبادل الحر خيارا هاما تسعى تونس إلى متابعة أعماله الدورية وبحث السبل الكفيلة بإعطاء الدفع اللازم لتحقيق أهداف هذه الاتفاقية لاسيما فيما يتعلق باستخدام تراكم المنشأ وتحقيق الاندماج بين البلدان الأطراف وتنمية المبادلات وتعبئة الاستثمارات الأجنبية. هذا وقد تحول وفد تونسي برئاسة السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية إلى العاصمة المغربية الرباط للمشاركة في الاجتماع الثاني للجنة وزراء التجارة الخارجية للبلدان الأطراف ب”اتفاقية أغادير” والتي تضم مصر والأردن والمغرب وتونس على امتداد يومي 17 و18 فيفري الجاري . ويتناول الاجتماع حصيلة المبادلات التجارية بين الدول الأطراف. كما تناول الاجتماع خطة العمل للفترة القادمة والإجراءات العملية لاستغلال فرص التكامل والاندماج على ضؤء نتائج الدراسات القطاعية المنجزة وكذلك تحفيز القطاع الخاص للانخراط في هذا المسار. و أكد المشاركون في هذا الاجتماع على أهمية توسيع الاتفاقية نحوعضوية بلدان عربية متوسطية أخرى مستعرضين الإجراءات القانونية الخاصة بالانضمام . كما تم بحث ميزانية الوحدة الفنية المكلفة برعاية شؤون هذه الاتفاقية وإعادة هيكلتها وبرنامج عملها للفترة القادمة وكذلك المساعدة الفنية للاتحاد الأوروبي لدعم هذا المسار. وأكد الوزراء المجتمعون بالرباط على ضرورة تنسيق مواقف بلدانهم في المفاوضات الجارية مع الاتحاد الأوروبي وفي إطار المنظمة العالمية للتجارة.