أخبار تونس- تواصلت اليوم 9 مارس بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس أشغال الندوة العربية حول “مناهضة العنف ضد المرأة تكريس للمبادئ الإنسانية” بعد أن كانت السيد ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية و رئيسة المنظمة العربية للمرأة قد افتتحت أشغالها أمس الاثنين بخطاب دعت فيه أساسا إلى كسر جدار الصمت حول العنف الممارس ضد المرأة. و قدم مداخلات اليوم الثاني كل من مدير المعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس السيد نجيب بوطالب و السيدة ريم عبيدات المختصة في المجال الإعلامي من المملكة الأردنية و السيدة سعيدة الرحموني الموفق الإداري بتونس فضلا عن تعقيب للسيدة هدى رشيد الإعلامية بقناة “بي بي سي”. و تعلقت المداخلة الأولى”العنف ضد المرأة أي دور للمجتمع المدني” للدكتور نجيب بوطالب بضرورة تحديد مفهوم دقيق للعنف و طرق انتشاره داخل المجتمعات العربية مع التوقف عند مفهوم العنف الإلكتروني حيث بين المحاضر ما يمكن أن يلحقه هذا النوع الحديث من العنف من انعكاسات على كرامة المرأة مركزا على أهمية دور المجتمع المدني في التوقي من هذه المخاطر لحماية المرأة و حقوقها. و فيما يتعلق بدور الإعلام في التعامل مع قضية العنف ضد المرأة رصدت السيدة ريم عبيدات في مداخلتها “الإعلام و العنف ضد المرأة الرسالة و الدور”, النظرة التي يتعامل بها الإعلام عامة مع المرأة كصورة منبتة عن واقعها الاجتماعي تقصيها عن المشاركة في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية مما يكرس العنف ضدها عبر تقديم صورة نمطية لها و في نفس الاتجاه دعت السيدة هدى الرشيد إلى أن لا يتحول الإعلام إلى أداة لتعميق العنف ضد المرأة . و في مداخلتها بينت السيدة سعيدة الرحموني الموفق الإداري أهمية ثقافة “اللاعنف” و دعم الحوار و التسامح الذي تدعو إليه تونس مؤكدة أهمية البحث عن بوادر إيجابية و بناءة من خلال تثمين النماذج الناجحة في المجتمع .