أخبار تونس - في نطاق سياسة الدولة الرامية إلى مزيد دفع الإستثمار والحث على بعث مشاريع ذات قيمة مضافة عالية وتشجيع المبادرة الخاصة لتنمية العمل الحر اهتم الرئيس زين العابدين بن علي أمس الثلاثاء 09 مارس 2010 لدى استقباله الوزير الأول السيد محمد الغنوشي بسير نشاط محاضن المؤسسات التي انتفع بخدماتها أكثر من 500 مشروع وبآفاق توسيع المحاضن ودعم مقومات نجاعتها ومردودها في ضوء التوجهات التي تم اقرارها للغرض. وأسدى رئيس الدولة تعليماته بالسهر على حسن تنفيذ هذه التوجهات بما يدعم قدرة محاضن المؤسسات على مواكبة تطور عدد أصحاب أفكار المشاريع من خريجي التعليم العالي وتفعيل مساهمتها في بلورة المشاريع القابلة للتمويل وبما ييسر ادماجها في الشبكات العالمية المختصة. كما أكد على توظيف الامكانيات المتاحة لإقامة علاقات شراكة بين المحاضن ومراكز البحوث وصناديق وشركات الاستثمار لتثمين البراءات التونسية والبراءات التي يتم اقتناؤها من الخارج. ومحاضن المؤسسات هي فضاء لاستقبال ومواكبة باعثي المؤسسات من خلال ضبط الصيغة النهائية لمشاريعهم والمساعدة على تطوير مؤسساتهم خلال السنوات الأولى من نشاطها وذلك بتقديم الاستشارة اللازمة والدعم اللوجستي لضمان أوفر حظوظ نجاح باعثي المؤسسات. وقد تم تركيز محاضن للمؤسّسات بالفضاءات الجامعية من قبل وزارة الصّناعة والطاقة والمؤسّسات الصّغرى و المتوسّطة ووزارة التّعليم العالي و البحث العلمي حيث تتولى المعاهد العليا توفير الفضاءات المناسبة وتتولّى وكالة النهوض بالصناعة عملية التجهيز والتصرّف وتأطير هذه المحاضن (اتفاقية تعاون بتاريخ 13 أكتوبر 1999). كما انخرطت هذه المحاضن مع المحاضن الراجعة بالنظر لهياكل أخرى بالشبكة الوطنية لمحاضن المؤسسات (19 أكتوبر 2006). ويهدف إحداث محاضن المؤسسات إلى تشجيع بعث المشاريع المجددة وتوفير فضاء لإيواء حاملي أفكار المشاريع المجددة من خريجي التعليم العالي من خلال انجاز مشاريعهم إضافة إلى خلق جيل جديد من المؤسسات ذات ديمومة كما تساهم محاضن المؤسسات في بث ثقافة الإنتصاب للحساب الخاص ودفع روح الخلق والإبداع . ويشار إلى أن محاضن المؤسسات توفر الظروف الملائمة لمرافقة ومساندة حاملي أفكار المشاريع المجددة وذلك من مرحلة الفكرة حتى الإنجاز. ويكون ذلك عبر جملة من الخدمات من أهمها توفير فضاء شخصي مجهز لكل حامل مشروع علاوة على توفير فضاء للخدمات وخبراء ومؤطرين في الميدان الفني والإقتصادي والمالي لضمان التأطير خلال مراحل إعداد الجوانب والمكونات الفنية من دراسة السوق والدراسة الفنية والإقتصادية والبحث عن التمويل. كما تمكن محاضن المؤسسات من الإستفادة من الموارد البشرية وتجهيزات ومخابر مؤسسات التعليم العالي وإستغلال كل الآليات لإعانة الباعث على الإنتصاب خارج فضاء المحضنة وتقوم المحاضن بدور المتابعة خلال الفترة الأولى من الدخول في الإنتاج علما وانه في إطار المحاضن يتم توفير منحة شهرية لمدة سنة كاملة منذ الانطلاق الفعلي للمشروع. وبذلك تندرج محاضن المؤسسات في إطار السياسة الهادفة إلى الرّفع من نسق إحداث المؤسسات من قبل باعثين جدد خاصة من بين خريجي التعليم العالي.