أخبار تونس- تعتمد التكنولوجيا النانوية على التشبيك والتنسيق بين العلوم البيولوجية والفيزيائية والكيميائية والميكانيكية والإلكترونية وعلم المواد وتقنية المعلومات وذلك من أجل دراسة الهياكل البنائية للمادة الحية واللاحية وكما حدث في القرن العشرين من تبدل في حياة الشعوب كنتيجة لثورة المعلومات والاتصالات بدأت معالم تبدل جذري جديد بالظهور بفعل التطور الهائل في مجال التكنولوجيا النانوية والبيولوجية والنانوبيولوجية والميكروية والبصرية. و بهدف تعريف الزائرين خاصة الأطفال والشباب بالنانوتكنولوجيا وتطبيقاتها في مجالات الاستعمال اليومي، تنظم مدينة العلوم بتونس معرضا تفاعليا بعنوان “النانوتكنولوجيا: البعد الآخر للتكنولوجيا” وذلك من يوم 13 مارس إلى غاية يوم 18 جويلية 2010. ويعرف المعرض بخصائص علم النانوتكنولوجيا الذي يستغل إمكانيات الذرة لتطوير التكنولوجيا فضلا عن رهاناته العلمية والاقتصادية المستقبلية وهو يتكون من أربعة هياكل منسجمة تمكن من فهم مختلف المواضيع التفاعلية المعروضة وتبسيط المعلومات حول النانوتكنولوجيا . كما يتعرف الزائر على دراسة الأجسام ذات الأحجام اللامتناهية ومختلف الأساليب الفيزيائية التي مكنت من صنع هياكل نانومترية. كما يقف على آفاق البحث وحدوده في مجال التفاعل مع المادة في أدق مكوناتها فضلا عن المخاطر والتساؤلات ذات الصبغة الأخلاقية المنجرة عن تطوير التكنولوجيا. وللعلم، فقد تم إدخال مصطلح التكنولوجيا النانوية لأول مرة عام 1974 وذلك من قبل الباحث الياباني نوريو تانيغوشي عندما حاول بهذا المصطلح التعبير عن وسائل وطرق تصنيع وعمليات تشغيل عناصر ميكانيكية وكهربائية بدقة ميكروية عالية. والتقنية النانوية ( Nanotechnology) أو تقنية الصغائر هي دراسة ابتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر وهو جزء من الألف من الميكرومتر أي جزء من المليون من الميليمتر. ويذكر أن تونس شرعت في استثمار هذه التقنية في عدة مجالات منها المجال البيئي حيث تم إبرام اتفاقية خاصة بمراقبة مياه وادي مجردة كان طرفاها الوكالة الوطنية لحماية المحيط (Anep) والجمعية التونسية للنانوتكنولوجيا البيئية(Nano Eco Tec) . وترمي هذه الاتفاقية المشتركة إلى تأسيس وحدة بحث في مجال “النانوتكنولوجيا” في مركب المروج البيئي سعيا إلى تفعيل نشاط البحوث العلمية المتعلقة بالبيئة. أما المشروع الثاني فيشمل الاتفاقية المبرمة في المجال البيئي بين المعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتنكنولوجيا (Insat) ووزارة البيئة والتنمية المستديمة والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات (Anged) والجمعية التونسية للنانوتكنولوجيا البيئية ( Nano Eco Tec ). ويشمل هذا المشروع معالجة المياه المستعملة والمياه الراكدة المتأتية أساسا من الأمطار والسيول، علما وأن المشروع نال جائزة من مسابقة جامعية نظرا لطرافة الفكرة وجدواها الصناعية.