يستقطب متحف الفنون والعادات الشعبية بالكاف منذ تم دمجه مؤخرا ضمن المسلك السياحي بالجهة أعدادا متزايدة من الزوار المتعطشين لاكتشاف الموروث الثقافي الأصيل لهذه الربوع.وخلال سنة 2008 استقبل هذا المتحف نحو 9 آلاف زائر من التونسيين والأجانب وهو ما أهله لاحتلال مرتبة مهمة ضمن المنتوج الثقافي والبيئي الذي توفره الجهة. وتعكس محتويات المتحف ثراء المخزون الحضاري والثقافي في الشمال الغربي التونسي عموما. وهو يتوسط ساحة الشيخ سيدي علي بن عيسى بالمدينة حيث اتخذ مقرا له منذ 1979 المركز السابق للطريقة “الرحمانية”. ويضم المتحف الذي قامت بانجازه كفاءات تونسية أجنحة عديدة تتيح للزائرين إعادة رسم تاريخ مدينة الكاف والعادات القديمة لسكانها وأنشطتهم الاجتماعية سيما في ما يتعلق بعادات الأكل وإعداد العولة وخزنها واللباس والأعراس والطقوس والطب التقليدي الذي يرتكز على المداواة بالأعشاب ويضم المتحف كذلك أجنحة تعرف بأهم المهن والأنشطة الحرفية على غرار صناعة هياكل العربات التقليدية وصنع الأدوات الفلاحية فضلا عن فنون الفروسية والرياضات المتصلة به.