أخبار تونس- تتمتع ولاية الكاف بمخزون طبيعي وأثري مميز مثل مائدة يوغرطة الشهيرة والغابات الجبلية والمحميات الطبيعية التي تشكل رافدا لدفع الاستثمار السياحي الخاص. وقد شكل النشاط السياحي والإمكانات المتوفرة لتطوير أداء السياحة الثقافية والبيئية والايكولوجية بولاية الكاف محور زيارة العمل التي أداها السيد سليم التلاتلي وزير السياحة يوم الأحد 04 أفريل 2010، إلى الجهة. وزار الوزير بالمناسبة في المدينة العتيقة بالكاف عددا من المواقع الأثرية فضلا عن متحف العادات والتقاليد الشعبية. محمية طبيعية جديدة بجبل سيف بولاية الكاف أعلن سنة 2009 عن إحداث محمية طبيعية جديدة بولاية الكاف بجبل سيف قرب نبر على مساحة 2322 هكتار لتعزز الموروث الطبيعي بالجهة. ويحتوي جبل سيف على ثروة نباتية وحيوانية برية متنوعة وهي تتكون من أشجار ونباتات عديدة من بينها الصنوبر والعرعار والإكليل والزعتر ومن زواحف وحيوانات برية كابن آوى والثعلب والضبع والخنزير البري . ويسهم هذا الموقع في دعم التنوع البيولوجي بالشمال التونسي إذ يبلغ الغطاء النباتي بها 105 آلاف هكتار إلى نسبة 20 بالمائة من المساحة الجملية لولاية الكاف. وسينضاف هذا المشروع البيئي الجديد إلى محمية سدين بشمال ولاية الكاف والمتميزة هي الأخرى بتنوع ثرواتها الحيوانية البرية وخاصة من الأروية. محطة استشفائية بحمام ملاق من ولاية الكاف تعزز الاستشفاء بالمياه المعدنية في الشمال الغربي التونسي سنة 2009 ببرمجة محطة جديدة بحمام ملاق وتبقى تهيئة الطريق الرابطة بين الموقع الجيولوجي لحمام ملاق على نحو 12 كلم من مدينة الكاف وشبكة الطرقات للشمال الغربي عنصرا حاسما في إعطاء دفع جديد للسياحة الاستشفائية بالمياه المعدنية بالجهة. ويعد هذا الموقع واحدا من أغنى المواقع الجيولوجية عالميا وهو يحوي طبقة من الطين الأسود تعود إلى بدايات العصر الجيولوجي الثالث ومن مكوناتها مادة الايرديوم المتأتية على الأرجح من كوكب آخر بما يدعم نظرية اصطدام الأرض بنيزك ضخم منذ حوالي 60 مليون سنة. ويمثل الموقع بسبب مياهه المعدنية الساخنة التي تبلع حرارتها 45 درجة وجهة محبذة في مجال السياحة الاستشفائية إذ يجلب حمام ملاق عددا هاما من المستشفين بالمياه الحارة بالنظر إلى نجاعة هذه المياه في معالجة آلام المفاصل والبدانة خصوصا. ويؤمل أن يكون إدراج الموقع في المسلك السياحي الجهوي إضافة جديدة لتطوير مجالات استغلال المياه المعدنية ودعم السياحة البيئية فضلا عن إحداث موارد رزق جديدة لعديد العائلات بالجهة.