ينتظر أن يتعزز الاستشفاء بالمياه المعدنية في الشمال الغربي التونسي بمحطة حمام ملاق المبرمج إنجازها قريبا.وتبقى تهيئة الطريق الرابطة بين الموقع الجيولوجي لحمام ملاق على نحو 12 كلم من مدينة الكاف وشبكة الطرقات للشمال الغربي عنصرا حاسما في إعطاء دفع جديد للسياحة الاستشفائية بالمياه المعدنية بالجهة. ويعد هذا الموقع واحدا من أغنى المواقع الجيولوجية عالميا وهو يحوى طبقة من الطين الأسود تعود إلى بدايات العصر الجيولوجي الثالث ومن مكوناتها مادة الايرديوم المتأتية على الأرجح من كوكب آخر بما يدعم نظرية اصطدام الأرض بنيزك ضخم منذ حوالي 60 مليون سنة. ويمثل الموقع بسبب مياهه المعدنية الساخنة التي تبلع حرارتها 45 درجة وجهة محبذة في مجال السياحة الاستشفائية إذ يجلب حمام ملاق عددا هاما من المستشفين بالمياه الحارة بالنظر إلى نجاعة هذه المياه في معالجة آلام المفاصل والبدانة خصوصا. ويؤمل أن يكون إدراج الموقع في المسلك السياحي الجهوي إضافة جديدة لتطوير مجالات استغلال المياه المعدنية ودعم السياحة البيئية فضلا عن إحداث موارد رزق جديدة لعديد العائلات بالجهة.