احتضنت المدرسة العليا للفلاحة بمقرن اليوم الأربعاء فعاليات الملتقى الوطني الثاني لزراعة الحبوب حول موضوع “التحكم في التسميد الازوطي ومكافحة الأعشاب الضارة”. وبين السيد عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة المكلف بالصيد البحري لدى إشرافه على افتتاح خلال هذا الملتقى الذي التام تحت شعار “نحو نقلة نوعية في زراعة الحبوب” حرص الرئيس زين العابدين بن علي على إنجاح موسم الزراعات الكبرى بالنظر إلى دوره الاستراتيجي في بلوغ الاكتفاء الغذائي لا سيما إزاء التقلبات التي تشهدها الساحة العالمية. وأشار إلى أهمية العمل على تأمين الترابط الضروري بين القطاع الفلاحي والبحث العلمي الذي يساهم في الرفع من الإنتاجية وفي تحسين القدرة التنافسية للقطاع. واستعرض كاتب الدولة في هذا السياق الإجراءات الرئاسية المتتالية لإنجاح الموسم الحالي للزراعات الكبرى ولا سيما توفير البذور الممتازة بكميات كبيرة وتقديم الدعم المادي لاقتناء المعدات الفلاحية والترفيع في ثمن بيع القمح الصلب فضلا عن برمجة كميات هامة من المبيدات الكيميائية تكفي لمكافحة الأعشاب الضارة علي مساحة 533 ألف هكتار والأمراض الفطرية على مساحة 225 ألف هكتار. وشدد على ضرورة احترام مكونات الحزمة الفنية الموجهة لزراعة الحبوب ومواصفات الدقة للميكنة الزراعية وتطويعها مع خاصيات مستغلات الحبوب. واهتمت المداخلات التي تم تقديمها خاصة بعمليات التسميد الازوطي كعنصر هام لنمو الحبوب والمنهجيات والوسائل المجدية فنيا واقتصاديا لتسيير عمليات التسميد الازوطي ومكافحة الأعشاب الضارة. وتابعت أشغال الملتقي الإطارات المعنية بقطاع الحبوب ضمن هياكل التنمية والشركات والتعاضديات والمركبات الفلاحية وأصحاب المقاسم الفنية الفلاحية وكبار مزارعي الحبوب بكامل جهات البلاد. يذكر أن الملتقى ينتظم ببادرة من مؤسسة البحث والتعليم العالي الفلاحي والإدارة العامة للإنتاج الفلاحي والإدارة العامة لحماية ومراقبة جودة المنتجات الفلاحية بمشاركة كل من المدرسة العليا للفلاحة بمقرن والمعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات والمعهد الوطني للبحوث الزراعية بتونس والمركز الفني للحبوب ببوسالم.