أخبار تونس- شهدت 37 بالمائة من المساحات الجملية للحبوب نموا جيدا حسب ما ورد في جلسة العمل التي انعقدت صباح يوم الخميس 15 أفريل بتونس بإشراف السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وبحضور أعضاء اللجنة الوطنية لمتابعة موسم الحبوب. كما مثل تقييم حالة النمو النباتي للزراعات الكبرى على إثر الأمطار المسجلة في بداية شهر أفريل الجاري وتقرير الزيارات الميدانية أهم محاور الجلسة. وبينت الزيارات الميدانية أن النمو الجيد لمناطق إنتاج الحبوب في تونس يعود إلى تموقعها في المناطق الرطبة وشبه الرطبة علاوة على تحسن مساحات الحبوب المروية وبلوغ مزارع الحبوب متوسطة النمو، التي تتواجد بشمال البلاد ، مساحة تعادل 329 ألف هكتار أي 26 بالمائة من المساحات الجملية. أما بقية المساحات المنتشرة بالوسط والجنوب فقد ظلت في مستوى نمو نباتي دون المتوسط. ويشار في هذا المجال أن الفنيين الفلاحيين يتوقعون صابة استثنائية للحبوب والزراعات الكبرى بولاية باجة اعتبارا للكميات الهامة من الأمطار المسجلة بالتوازي مع انجاز عمليات المداواة وتحضير الأرض. وقد عرفت المساحات المخصصة لهذه الزراعات في الموسم الفلاحي الحالي توسعا هاما لتبلغ قرابة 209 ألف هكتار منها 141 ألف هكتار من الحبوب مع العلم أن الولاية تساهم بنسبة تتراوح بين 25 و40 بالمائة من الإنتاج الوطني للحبوب وقد قاربت صابة الموسم المنقضي 3 ملايين قنطار. ومن جهة أخرى، تم تمويل 1959 فلاحا بقيمة جملية للقروض في حدود 13 مليون و500 ألف دينار متأتية من البنك الوطني الفلاحي (أكثر من 80 بالمائة) والجمعيات التنموية والبنك التونسي للتضامن. كما ارتكزت أشغال الجلسة على: - مضاعفة الجهود وتنسيق الأدوار بين كافة المتدخلين في القطاع - استكمال حصص الري اللازمة لمساحات الحبوب المروية - تكثيف المداواة ضد الأمراض الفطرية وتأطير مكثري البذور الممتازة - الرفع من إنتاجية المزارع قصد تأمين حاجيات الموسم القادم والمقدرة ب 450 ألف قنطار من البذور الممتازة وعلى صعيد التمويل، أفادت التقارير البنكية أن حصيلة القروض الموسمية التي رصدت للفلاحين خلال الموسم الحالي تجاوزت سقف 57.6 مليون دينار مقابل 55 مليون دينار مسجلة في الموسم المنقضي. متابعة قطاع تربية الماشية أشرف السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وبحضور أعضاء اللجنة الوطنية لمتابعة موسم الحبوب يوم الخميس 15 أفريل 2010 على جلسة عمل ثانية خصصت لمتابعة قطاع تربية الماشية من حيث نسق توزيع الأعلاف ونمو إنتاج اللحوم الحمراء والألبان. ويذكر أن مساحة الزراعات العلفية الخاصة بموسم الخريف قد بلغت 310.5 آلاف هكتار بزيادة خمسة آلاف هك عن السنة الماضية كما تضمن الزراعات العلفية الصيفية 23.560 ألف هكتار مقابل 20 ألف هكتار في السنة الماضية. وعلى صعيد تجميع الحليب تم خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2010 تجميع 161 مليون لتر بزيادة نسبة 8.8 بالمائة عن حصيلة التجميع خلال السنة الفارطة كما بلغ المخزون الاحتياطي من الحليب في 12 أفريل الجاري 33 مليون لتر من الحليب.