أخبار تونس – تتواصل لليوم الرابع على التوالي “احتفالية” الدورة ال 28 لمعرض تونس الدولي للكتاب بقصر المعارض من خلال تنظيم عدة فعاليات ثقافية موازية لحضور عديد دور النشر التونسية والعالمية مما سيساهم في تعزيز ممارسة القراءة لدى المواطن التونسي والنهوض بالكتاب صناعة وتوزيعا فضلا عن التحسيس بقضايا حقوق التأليف والنشر، سيما وأن المعرض سيكون يوم الثلاثاء 27 أفريل الجاري إطارا لإختتام “الاستشارة الوطنية حول الكتاب والمطالعة” التي انطلقت في سنة 2009. كما يتزامن انعقاد معرض الكتاب مع الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف فضلا عما يمثله هذا الحدث من مجال خصب لنشر التقارب بين الثقافات والشعوب عبر تكثيف اللقاءات بين الباحثين والأكاديميين والكتاب والشعراء الذين يشاركون في عدة ندوات وأمسيات شعرية ولقاءات أدبية وحصص لإمضاء الاصدارات الجديدة بحضور المؤلفين في أجنحة المعرض أو في قاعات التنشيط والندوات. وقد اختتم أول أمس السبت اليوم الدراسي حول القصة القصيرة في تونس بمشاركة نخبة من المبدعين والنقاد مثل توفيق بكار ورضوان الكوني وحسن نصر ومصطفى الكيلاني وفوزية العلوي، كما كان لزوار المعرض لقائان أدبيان مع الروائيين العربيين يوسف زيدان وأحلام مستغانمي اللذين جلبا عددا وافرا من الجمهور غصت به قاعة الندوات وقام على إثر ذلك الروائيان بتوقيع آخر مؤلفاتهما. وانتظمت بالفضاء التنشيطي مساء يوم الأحد 25 أفريل 2010 تظاهرة مميزة بعنوان “يوم الشعر” ساهم في تنظيمها “اتحاد الكتاب التونسيين” و”بيت الشعر” بمشاركة شعراء من تونس مثل: الطيب شلبي وإيمان عمارة وسامي السنوسي وسمير العبدلي ومحمد النجار وشعراء من العالم على غرار الشاعر البلجيكي مارك كواغبار والشاعر الفرنسي بيار غاريغاس. كما تحتضن قاعة الندوات مساء اليوم الإثنين مائدة مستديرة بعنوان “النشر والتنوع الثقافي” بالتعاون مع “الرابطة الدولية للناشرين المستقبليين” يشارك فيها ناشرون ومفكرون من بلدان عربية ومتوسطية قصد تناول مسألة التنوع الثقافي وما تطرحه من اشكاليات على الناشرين والمهنيين في مجال الطبع والنشر والتوزيع. وفضلا عن اختتام الاستشارة الوطنية حول الكتاب والمطالعة صبيحة الثلاثاء، من المنتظر أن يشهد فضاء المعرض مساء نفس اليوم إقامة لقاء أدبي مع الكاتب الصيني المتميز “ليو شينغ لونغ” كما سيحتضن المسرح البلدي بالعاصمة خلال السهرة حفلا موسيقيا مع الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة التي ستتغني بقصائد للشاعرة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي بحضورها، وكانت هذه الفنانة قد سجلت قرصا ليزريا لهذه الأغاني مرفقا برواية أحلام مستغانمي “نسيان كوم”. وينتظر أن يشهد هذا الحفل المميز حضورا جماهيريا متميزا سيما وان الروائية أحلام مستغانمي عبرت أثناء لقائها الأدبي مع زوار المعرض عن حبها لتونس وقرائها في هذا البلد الطيب قائلة “ولدت في تونس وترعرعت في مناخ تونسي أصيل” مضيفة بقولها عن غيابها عن تونس اكثر من 12 سنة “ما كان بعدي نسيانا بل مناورة عاطفية ومثل هذه اللحظة الشاهدة تحتاج إلى سنوات لبلوغها”. كما قالت أحلام مستغانمي “ان التاريخ يسجل اليوم محضر ضبطا عاطفيا عن حبي لتونس وان المدن كالأمهات تحب من يقبل يدها والكاتب لا تنجبه مدينة واحدة، إذ ثمة مدن نسكنها وأخرى تسكننا وثمة من هي مداد حبرنا نكتبها حتى ونحن نتحدث عن أخرى... وتلك هي تونس”.