أخبار تونس- رغم الظرف الاقتصادي العالمي غير الملائم، تبدو حصيلة المبادلات التجارية بين تونسوفرنسا ايجابية ففرنسا بقيت الشريك الأول لتونس وقد حققت عديد المؤسسات التونسية الفرنسية نتائج متميزة. وتتويجا لهذا النجاح، انتظم يوم الخميس 06 ماي بتونس موكب تم خلاله تسليم جوائز الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة لسنة 2010 بحضور السادة عفيف شلبي وزير الصناعة والتكنولوجيا وشكري المامغلى كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية وبيار مينا سفير فرنسابتونس. وتحصلت على هذه الجوائز ثلاث مؤسسات تونسية فرنسية في مجالات الشراكة والتصدير والتجديد. أما جائزة أفضل شراكة تونسية فرنسية فأسندت إلى شركة “اميريس املاح تونس” المتمركزة بفريانة (ولاية القصرين) والمختصة في إنتاج كربونات الكالسيوم والتي يمتلك المجمع الفرنسي “اميريس” نسبة 77 بالمائة من رأس مالها فيما تمتلك مجموعة “حشيشة” 23 بالمائة. هذه الشركة التي تشغل 100 شخصا هي أول استثمار صناعي للمجموعة في تونس بقيمة استثمارات تناهز 11 مليون دينار كما حققت الشركة رقم معاملات بقيمة 6 ملايين دينار سنة 2009. وآلت جائزة أفضل مصدر إلى شركة “كوفيكاب تونس” المختصة في صناعة الكابلات الكهربائية للسيارات والمصدرة كليا والتي بلغ رقم معاملاتها قيمة 121 مليون دينار سنة 2009 أي ما يمثل 20 بالمائة من رقم المعاملات الجملي . ويشار أن “كوفيكاب” التي توفر 300 موطن شغل تحصلت على شهادات المطابقة للمواصفات “ايزو/ت س” في قطاع السيارات و”ايزو “9001 و”ايزو 14001′′. أما الجائزة الثالثة وهي جائزة التجديد فأسندت إلى شركة “جنيتاك تونس” الناشطة في مجال الخدمات الإعلامية التي تشغل 50 مهندسا إعلاميا لتطويرها لبرنامج مجدد يبسط إجراءات معالجة الملفات عن بعد “لا مادية الوثائق”. ويذكر أن فرنسا تعد أول مستثمر في تونس بقيمة 210 ملايين دينار إلى موفى نوفمبر 2009 وهو ما يمثل 11 بالمائة من تدفق حجم الاستثمارات الخارجية المباشرة نحو تونس. وقد تميزت سنة 2009 بإحداث 137 مشروعا فرنسيا بتونس 73 منها في شكل إحداثات جديدة. وقد بقيت فرنسا رغم هذا الظرف الاقتصادي أول ممول لتونس خلال الأحد عشر شهرا الأولى من سنة 2009 وذلك بنسبة 20.1 بالمائة مقابل 18.4 بالمائة خلال 2008. كما أنها حافظت على نفس المرتبة كحريف أول لتونس من حيث استيعاب 29.6 من الصادرات التونسية خلال سنة 2009 مقابل 29.3 خلال سنة 2008.