التجديد والتنمية المستديمة هو محور أيام التغليف التي انطلقت اليوم الخميس بتونس ببادرة من المركز الفني للتعبئة والتغليف بالتعاون مع المنظمة العالمية للتعبئة لتتواصل إلى غاية 6 ديسمبر 2008. وتهدف التظاهرة إلى استكشاف الرهانات المستقبلية المطروحة امام قطاع التغليف وما يحتمه من احترام لمقاربة التنمية المستديمة بأبعادها الثلاثة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية. وأكد السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والموءسسات الصغرى والمتوسطة لدى افتتاحه هذا اللقاء إن قطاع التعبئة في تونس يعد اليوم حوالي 200 موءسسة تشغل نحو 18 ألف شخص0 وأضاف إن حجم الإنتاج الجملي في مجال التعبئة بلغ خلال سنة 2007 حوالي 800 ألف طن محققا رقم معاملات في حدود مليار دينار. وابرز إن السياسة الوطنية المنتهجة في مجال التعبئة تندرج ضمن مقاربة ترمي خاصة إلى تطوير وتنويع منتوجات التعبئة ذات القيمة المضافة العالية وأوضح أن حوالي 140 موءسسة تعمل في القطاع انخرطت ضمن برنامج التأهيل باستثمارات قدرت ب400 مليون دينار فيما تحصلت 60 موءسسة على شهادات المطابقة للمواصفات الدولية ايزو 9001 و “او اش اس اى اس 18001 ” والايزو 14001 . وأعلن السيد عفيف شلبي بعد أن ابرز الدور البارز للمركز الفني للتعبئة والتغليف في مواكبة الموءسسات ومساندته لتثمين المنتجات الموجهة للتصدير ان هذا المركز قد تحصل على مصادقة هياكل تونسية وألمانية مختصة تعد بمثابة الاعتراف الدولي بخبراته وبين السيد كيث بيرسن رئيس المنظمة العالمية للتعبئة من جهته أهمية مثل هذه التظاهرات في تحسيس الصناعيين بأهمية إدماج عنصر التنمية المستديمة في الإنتاج الصناعي وعمليات التعبئة والتغليف بما يضفي على المنتوجات قيمة مضافة عالية وبعدا بيئيا ويوءكد في الآن ذاته توفر حس المواطنة لدى الموءسسات المنتجة حتى تكون “موءسسات خضراء” متناغمة مع محيطها الاجتماعي والاقتصادي والبيئي. وتولى السيد عفيف شلبي على هامش الجلسة الافتتاحية تقديم جوائز الدورة الرابعة للمسابقة الدولية للتعبئة لفائدة الشباب “وورلد ستار ستيودنت كمبتشن 2008′′ والتي تم منحها لأفضل نماذج تعبئة أبدعها طلبة مدارس التصميم والفنون الجميلة على المستوى الدولي. وقد منحت الجوائز الأولى على التوالي وبالترتيب إلى كل من تركيا والصين وألمانيا فيما تحصل طالب تونسي على جائزة شرفية وستتناول هذه التظاهرة بالدرس مواضيع تتعلق بتطور قطاع التعبئة والتغليف في العالم ومجالات التجديد والتصور وارتباطها بالتنمية المستديمة فضلا عن محاور تهم السلامة الغذائية والبيئة.