اختتمت صباح الجمعة بقصر الحكومة بالقصبة أشغال الدورة السادسة عشرة للجنة الكبرى المشتركة التونسية المغربية برئاسة السيد محمد الغنوشي الوزير الأول ونظيره المغربي السيد عباس الفاسي وبحضور اعضاء وفدي البلدين. وتولى الوزيران الأولان خلال الجلسة التوقيع على محضر الدورة. كما تم بالمناسبة توقيع جملة من الاتفاقيات والبرامج التنفيذية والبروتوكولات وهي: - اتفاقية تعاون بين مركز النهوض بالصادرات ومركز المغرب للتصدير - اتفاقية اطار بين الشركة الوطنية التونسية لاستغلال وتوزيع المياه والمكتب الوطنى المغربي للماء الصالح للشرب - اتفاق اطار للتعاون بين المركز المغربي لتنمية الطاقات المتجددة ومركز تونس الدولى لتكنولوجيا البيئة - اتفاقية تكامل وتبادل المعلومات والخبرات وتنمية البحث التطبيقي في مجالات الهندسة المدنية والبيئة والصناعة - برنامج تنفيذى لبروتوكول التعاون فى مجال الشؤون الدينية للسنوات 2010-2012 - برنامج تنفيذى للتعاون في مجال حماية البيئة لسنتى 2010 و2011 - برنامج تنفيذى للتعاون للسنوات 2010-2012 لاتفاقية التعاون الصناعى - برنامج تنفيذى للتعاون للسنوات 2010-2012 لاتفاق التعاون فى ميدانى التحكم في الطاقة والطاقات المتجددة مذكرة تفاهم للاعتراف المتبادل بالمؤهلات والاقرارات والشهائد البحرية بين ديوان البحرية التجارية والموانىء بتونس والسلطة البحرية المغربية - بروتوكول إضافى لاتفاقية التعاون الإداري المتبادل من اجل الوقاية من المخالفات الجمركية والبحث عنها - بروتوكول إطاري للتعاون بين الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان بالمغرب، والكتابة العامة للحكومة والمكلفة بالعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين بتونس - اتفاق تعاون في مجال الشباب والرياضة وأعرب السيد محمد الغنوشي عن الارتياح للنتائج الايجابية لحصيلة هذه الدورة والتي تعكسها الاتفاقيات الموقعة مبينا ان اشغال اللجنة الكبرى المشتركة اتاحت استعراض مسيرة التعاون الثنائي واستشراف افاقها وبحث السبل الكفيلة بتذليل العقبات امام دفع مسيرة التكامل وتشابك المصالح. وابرز في هذا السياق العزم المشترك على اعطاء دفع قوي للمبادلات التجارية والارتقاء بها الى حجم 500 مليون دولار على الأقل خلال سنة 2011 اضافة الى تعزيز الاستثمارات المشتركة ودعم القدرة التنافسية للبلدين في محيطهما الاقليمي والدولي. واضاف ان رعاية الرئيس زين العابدين بن علي واخيه الملك محمد السادس، لمسيرة العلاقات بين البلدين الشقيقين وحرصهما على الارتقاء بها الى افضل المراتب تمثل خير سند وحافز لتمتين جسور التواصل والتعاون في اطار رؤية متكاملة تؤسس لمستقبل أفضل وتستجيب لتطلعات الشعبين. واكد السيد محمد الغنوشي اهمية احكام استغلال الاطار الجيد للتعاون وتمتين روابط الشراكة بين المؤسسات الاقتصادية التونسية والمغربية بما يدعم مقومات نجاعتها وتموقعها في الفضاء الاورومتوسطي وذلك الى جانب توظيف الامكانيات المتاحة لتعزيز التعاون في القطاعات الواعدة على غرار الطاقات البديلة وتكنولوجيات الاتصال والمعلومات والبحث العلمي والتجديد التكنولوجي وعبر السيد عباس الفاسي من ناحيته عن الارتياح لما ساد أعمال هذه الدورة من روح الانسجام والتفاهم مذكرا بأن التعاون بين الممكلة المغربية وتونس الذي بدأ منذ الاستقلال ما فتىء يتعزز بنسق تصاعدي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية. وأبرز متانة الروابط الاخوية بين الملك محمد السادس والرئيس زين العابدين بن علي والشعبين الشقيقين مبينا أن مواقف القيادتين المشتركة على الصعيدين الاقليمي والدولي وتوافق اختياراتهما كفيلة بمزيد دفع التعاون الثنائي. ولاحظ ان من شواهد متانة العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين المشاركة المكثفة للأحزاب المغربية في الندوة الدولية السنوية التي تنتظم فى اطار احتفالات تونس بذكرى السابع من نوفمبر. واثنى الوزير الاول المغربي على جهود تونس لدفع البناء المغاربي المشترك مكبرا دور الرئيس زين العابدين بن علي في تفعيل مسار اتحاد المغرب العربي.