اختتمت يوم الاحد بدمشق اشغال الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة التونسية السورية باشراف السيد محمد الغنوشي الوزير الاول والسيد محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء السوري اللذين توليا بالمناسبة التوقيع علي محضر اشغال هذه الدورة بحضور وفدي البلدين.كما تم التوقيع علي اتفاقيات وبروتوكولات التعاون والبرامج التنفيذية ومذكرات التفاهم الاتية : - البرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون الفني في مجال حماية البيئة -البرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون في المجال الصحي - البرنامج التنفيذى الاول لمذكرة التفاهم في مجال التاهيل والتدريب للعاملين في قطاعى مياه الشراب والصرف الصحي -اتفاقية اطارية في مجال البريد - البرنامج التنفيذى لاتفاقية التعاون الصناعي لعامي 2009/2010 - البرنامج التنفيذى لاتفاق التعاون الثقافي -البرنامج التنفيذى للتعاون الاعلامي والاتصالي -اتفاقية للتعاون وتبادل الخبرات في مجال التشغيل والتدريب والنهوض بالمشاريع الصغرى والمتوسطة -برنامج تنفيذى لبروتوكول التعاون بين وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي في الجمهورية التونسية وهيئة الاستمثار في الجمهورية العربية السورية -اتفاق تعاون في مجال المنافسة -البرنامج التنفيذى لمذكرة التفاهم للتعاون في المجال الزراعي 2009/2012 / -مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات في المجال الضريبي. وابرز السيد محمد الغنوشي في كلمته بالمناسبة الاجواء الطيبة التي دارت فيها اشغال الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة وما اتسمت به من سعى لدى الجانبين علي تفعيل مختلف الاتفاقيات الموقعة مؤكدا عمل تونس علي تنفيذ ما تم الاتفاق بشانه خلال هذه الدورة لبلوغ النتائج المرجوة منها حتى تكون في مستوى حرص قائدي البلدين الرئيس زين العابدين بن علي واخيه الرئيس بشار الاسد على مزيد توطيد علاقات الاخوة والتعاون بين البلدين. وابرز النتائج الايجابية التى تؤكد نجاح هذه الدورة وما اتسمت به المباحثات التى دارت خلالها من توافق وجهات نظر الجانبين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وحول طريقة معالجة المسائل المطروحة وضبط الخطة الكفيلة بدعم المبادلات في شتى المجالات. ولاحظ الوزير الاول ان الاتفاقيات الموقعة خلال هذه الدورة تشكل اضافة عملية لما كان قد انجز باعتبارها تشمل قطاعات ذات اولوية علي غرار البيئة والتاهيل والتدريب والصناعة والنهوض بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة مبينا انها مجالات تعكس مدى الحرص علي مزيد دفع التعاون وتوفير الارضية المناسبة لتمكين القطاع العام في البلدين من تعزيز دوره في دعم التعاون التونسي السوري. وبين ان حكومتي البلدين قد وفرتا الاطار التشريعي والمؤسساتي الملائم كما تم العمل علي تشخيص العراقيل واتخاذ الاجراءات الكفيلة بتجاوزها مشددا علي ان يقوم القطاع الخاص في البلدين باستغلال وحسن توظيف هذا الاطار بما من شانه ان يسهم في مزيد الارتقاء بالمبادلات البينية ويعزز سبل الاستثمار المشترك. ومن جهته ابرز السيد ناجى عطرى الاجواء الاخوية التي دارت فيها اشغال هذه الدورة ملاحظا انها تعكس الارادة المشتركة علي الارتقاء بالعلاقات الثنائية فى مختلف المجالات تجسيما لتوجهات قائدى البلدين الرئيس بشار الاسد واخيه الرئيس زين العابدين بن علي ولتطلعات الشعبين الشقيقين. وابرز رئيس مجلس الوزراء السورى الحرص الذي ابداه الجانبان علي ان تشكل هذه الدورة منطلقا جديدا لترسيخ ما تحقق من ايجابيات فى مجال التعاون الثنائى وتشخيص المعوقات والعمل علي تجاوزها معربا عن اليقين بان ما تحقق خلال هذه الدورة وما تم الاتفاق عليه يعكس مدى النجاح الذي توفق اليه الجانبان على درب مزيد تعزير العلاقات بينهما. كما اكد على مضاعفة الجهود لمتابعة تنفيذ ما تم ابرامه من اتفاقات وبروتوكولات وبرامج تعاون بما يعود بالنفع علي الجانبين.