بتكليف من سيادة الرئيس زين العابدين بن علي أشرف يوم الاحد السيد رفيق بلحاج قاسم عضو الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي ووزير الداخلية والتنمية المحلية على احياء الذكرى الحادية والخمسين لاحداث ساقية سيدي يوسف رفقة السيد محمد الشريف عباس وزير المجاهدين والسيد دحو ولد قابلية الوزير المنتدب لدى وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية المكلف بالجماعات المحلية بجمهورية الجزائر الشقيقة وبحضور سفيرى البلدين وولاة المناطق الحدودية وعدد من الاطارات التونسيةوالجزائرية.وانتظم بالمناسبة بدار الثقافة بمدينة الساقية اجتماع عام أبلغ في مستهله عضو الديوان السياسي الحاضرين تحيات سيادة الرئيس زين العابدين بن علي ومشاعر محبته وتقديره لابناء مدينة الساقية وكافة مواطني ومواطنات ولاية الكاف مبرزا الرعاية الموصولة التي ما انفك يحيط بها سيادته المقاومين والمناضلين وما يوليه من حرص دائم على احياء هذه الذكرى المجيدة وفاء لنضال الشهداء من الشعبين الشقيقين وتضحياتهم من أجل نيل الحرية والاستقلال. وبعد استعراض تطور الاحداث التي عاشتها ساقية سيدى يوسف يوم 8 فيفرى 1958 واثار العدوان الاستعمارى الغاشم على متساكنيها بين الوزير أبعاد هذه الذكرى التي تبقى على الدوام رمزا للتضامن والتازر الاخوى بين الشعبين الشقيقين لدحر الاستعمار ومنارة تستلهم منها مختلف الاجيال العبر والمعاني السامية. وأوضح الوزير في هذا السياق ما شهدته مدينة الساقية وولاية الكاف بكل مناطقها من انجازات ومكاسب تنموية هامة في كافة المجالات والقطاعات بفضل الدعم الموصول والعناية المتميزة التي ما انفك يوليها سيادة الرئيس لهذه الجهة ومتساكنيها في اطار مسيرة تنموية شاملة. ولاحظ الوزير أن مدينة الساقية التي كانت رمزا لملحمة النضال المشترك ضد الاستعمار الجائر تعد اليوم جسرا من جسور التعاون والتضامن بين الشعبين الشقيقين موكدا الارادة القوية والعزم الثابت الذى يحدو سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وأخيه فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل تعزيز واثراء العلاقات الاخوية بين تونسوالجزائر وتنويع مجالات التعاون والتكامل بينهما والتقدم بمسيرة اتحاد المغرب العربي وتوطيد أركانه باعتباره خيارا استراتيجيا لا محيد عنه. وتناول الكلمة السيد محمد الشريف عباس وزير المجاهدين بجمهورية الجزائر الشقيقة حيث نوه بالروابط التاريخية والاخوية المتينة بين تونسوالجزائر مبرزا ما تمثله مدينة الساقية في ذاكرة الشعبين الشقيقين من رموز التضامن والتازر وما جسمته أحداث سنة 1958 من شواهد التلاحم في الكفاح التحريرى من خلال تمازج دماء الشهداء من أجل نيل الاستقلال والسيادة. كما اشاد من جهة أخرى بما يشهده التعاون التونسيالجزائرى من نمو مطرد في كافة المجالات والقطاعات بدعم من قيادتي البلدين وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. وقد انتظم قبل ذلك موكب خاشع تم خلاله وضع اكليل من الزهور على النصب التذكارى بمقبرة الشهداء وتلاوة الفاتحة ترحما على أرواحهم الطاهرة.