أخبار تونس – يلعب ميناء سوسة القنطاوي دورا فعالا في الاقتصاد الوطني نظرا للأهمية السياحية لهذا الميناء، حيث أنشأت به أول محطة سياحية في البلاد، تعرف باسم “القنطاوي” كما يعد أول مجمع سياحي يضم منشاءات رياضية وترفيهية بتونس. وتتويجا للخدمات المرموقة التي يسديها للسياح توجت المنطقة السياحية سوسة القنطاوي بجائزة أحسن وجهة سياحية بإفريقيا بالنسبة إلى السياح الروس، وذلك حسب استبيان أعده موقع سياحي روسي على شبكة الأنترنات على هامش الصالون الدولي للسياحة المنتظم بالعاصمة الروسية موسكو بمشاركة وفد تونسي. وأفرد هذا الصالون السياحة التونسية بجناح خاص قصد مزيد التعريف بالمنتوج السياحي الوطني المتنوع، سيما وأن جهة سوسة القنطاوي توفر خدمات متميزة لأعددا هامة من السياح. وتعدّ المنطقة السياحية سوسة القنطاوي 104 وحدة فندقية، حيث شهد الثلاثي الأول من سنة 2010 زيادة بنسبة 34 بالمائة في عدد السياح الروس الوافدين على الجهة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية. وكان المخطط الحادي عشر للتنمية 2009 – 2014 قد وجه عناية كبرى لميناء سوسة القنطاوي عبر انجاز عديد المشاريع قصد تطويره وتوسعته وإعادة هيكلة منشآته، مما سيتيح انجاز محطة لاستقبال السفن السياحية الكبيرة بالضفة الشمالية وإحداث رصيد عقاري إضافي بالضفة الجنوبية. وفي سياق متصل تقام بسوسة الخميس 20 ماي ندوة إقليمية حول “السياحة الإستشفائية والعلاجية” تخصص للتعريف بميزات المنتوج السياحي لجهتي الوسط والساحل في هذا المجال، سيما أن توفير البنية الصحية والسياحية والموارد البشرية الكفأة والمختصة بالجهة من شأنها أن تكون عامل استقطاب لأنواع جديدة من السياح الراغبين في العلاج بأسعار مدروسة. ووفقا للمنظمين فإن أعدادا متزايدة من السياح الميسورين أبدوا اهتماما بالوجهة التونسية التي أصبحت في صدارة الوجهات العالمية للمعالجة بمياه البحر، إلى جانب استقطاب طب التجميل أعدادا متزايدة من الأوروبيين، بالنظر خاصة إلى تكفل صناديق التأمين على المرض بالبلدان الأوروبية بمصاريف العلاج بالمياه في الخارج. وتشترك في تنظيم هذه الندوة غرفة التجارة والصناعة للوسط، والنقابة الجهوية للإستشفاء بمياه البحر واللياقة البدنية بسوسة، والجامعة الجهوية لوكالات الأسفار بالوسط والساحل، والمجلس الجهوي لعمادة الأطباء، والغرفة النقابية لأطباء الممارسة الحرة، والجامعة الجهوية للنزل، والمندوبية الجهوية للسياحة بسوسة، والغرفة النقابية الجهوية للتجميل.