أبرز السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ما يحظى به شباب تونس من منزلة متميزة صلب المشروع الحضاري للتغيير مؤكدا أن ما تحقق لفائدة الشباب من انجازات ومكاسب رائدة ارتقت به إلى صدارة الأولويات الوطنية يعد اليوم مبعث فخر واعتزاز وعنوان رهان متصل على الشباب في رسم المستقبل الواعد ومعاضدة جهود كافة الأجيال في خدمة البلاد وإعلاء شHنها. وأكد لدى إشرافه بعد ظهر اليوم الخميس بدار التجمع بالعاصمة على افتتاح تجمع شبابي حول تثمين القرارات الأخيرة التي أعلن عنها الرئيس زين العابدين بن علي الأسبوع المنقضي لفائدة قطاعي الشباب والرياضة أن العناية الفائقة التي حظي بها الشباب في عهد التغيير قد عززت انخراط هذه الشريحة في مسارات الإصلاح والبناء والتحديث التي تعيش البلاد على وقعها منذ أزيد من عقدين من الزمن. وبين الأمين العام للتجمع أن تجذر الحركة الشبابية التجمعية في مختلف الفضاءات والقطاعات والجهات ومواقع النضال بقدر ما تعكس مكانة الشباب ودوره الطلائعي في النشاط التجمعي فإنها تقيم البرهان الساطع على أن الأجيال الصاعدة المنخرطة بكامل الحماسة والفاعلية والاقتدار بهياكل التجمع وتشكيلاته الشبابية المتنوعة تظل دوما نسغ التواصل والتجدد للرسالة الوطنية التي يضطلع بأدائها الحزب. وأكد أن السياسات التي انتهجتها تونس على مدى العقدين الأخيرين سيما في مجالات التربية والتعليم والتكوين والصحة والرياضة والتشغيل تبرهن على الإرادة الثابتة في الارتقاء بقطاع الشباب إلى مصاف القطاعات الإستراتيجية. وأعرب السيد محمد الغرياني عن اليقين بان الإجراءات والمبادرات التي ما انفك يتخذها الرئيس زين العابدين بن علي وآخرها الإجراءات النوعية الهامة للأسبوع الماضي ستعطي دفعا متجددا للطاقات الشبابية على درب الإبداع والتألق والتهيؤ الأمثل لمتطلبات العصر ومقتضيات المستقبل المتغير. وأشار إلى أن المحطات السياسية المقبلة ستكون مناسبة يبرهن فيها شباب تونس على التفافه الدائم حول توجهات التغيير وعزمه المتجدد على الانخراط في البرامج المستقبلية لرئيس الدولة. وابرز السيد سمير العبيدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية حرص الرئيس زين العابدين بن علي على منذ التحول على الارتقاء المطرد بمكانة الشباب وتعزيز مكاسبه مبينا أن قرار سيادته الأخير بدعم المعدات الإعلامية لدور الشباب ب2000 حاسوب إضافي وتحسين النفاذ إلى الانترنت من خلال ربط هذه المؤسسات بالخطوط ذات سعة التدفق العالية “أ دى اس ال” يقيم الدليل الصادق على الإرادة الثابتة في مزيد الارتقاء بواقع الشباب التونسي. وبعد أن عدد القرارات التي أذن بها رئيس الدولة يوم 3 فيفرى الجاري وحلل أبعادها أكد الوزير أن ما تحقق من انجازات لفائدة الشباب التونسي منذ التغيير سيما على صعيد دعم البنية الأساسية للمؤسسات الشبابية يتنزل ضمن رؤية متكاملة هدفها توفير الإطار الأمثل لهذه الشريحة الهامة حتى تنصهر في الحركية المجتمعية على طريق التنمية والتحديث. كما حلل السيد سمير العبيدى أبعاد المقاربة التي أرساها رئيس الدولة في التعاطي مع الشأن الشبابي من خلال اعتماد مبدأ الحوار مع فئة الشباب باعتبارها وسيلة وهدف أي عمل تنموي مضيفا أن إحداث منتدى وطني دائم للحوار مع الشباب يفسح المجال لحوار تشاركي مع هذه الشريحة يتيح المجال لمناقشة وتدارس مواضيع ذات العلاقة بقضايا الشباب وتطلعاته. وأضاف أن هذه القرار الرئاسي يجسد مجددا مكانة خيار الحوار مع الشباب كخيار ثابت لقيادة التغيير التي تحرص على دفع الواقع الشبابي نحو الأرقى والأفضل. كما ابرز في ذات السياق دلالات وأهمية القرار المتعلق بوضع إستراتيجية للسياسة الشبابية للفترة 2009/2014 مشيرا إلى أنه من أهم معاني المبادرات الريادية المتعاقبة والمتواصلة لفائدة الشباب هو رهان الرئيس زين العابدين بن علي على هذه الفئة الهامة من المجتمع والحرص على إحكام إعدادها للمستقبل. ولاحظ من جهة أخرى أن دعوة رئيس الدولة لإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب إنما هي مبادرة رائدة ستكون خير إطار لشباب تونس لإبلاغ صوته إلى شباب العالم وتأكيد موقعه والتعريف بمكاسبه والبرهنة على قدراته على الساحة الدولية. ودعا الوزير من جهة أخرى الشباب إلى أن يكون في مستوى المسؤولية التي وضعت على عاتقه وإلى أن يساهم بحس وطني في إنجاح المواعيد السياسية التي ستميز عام 2009 معربا عن يقينه بان الشباب التونسي عامة والتجمعي خاصة سيبرهن في مختلف المحطات السياسية المقبلة عن وفائه الدائم لرئيس الدولة والتفافه حول توجهاته الرائدة. ومن جهته اعرب السيد حفيظ الرحوى الامين العام للاتحاد التونسي لمنظمات الشباب باسم المشاركين في هذا الاجتماع الشبابي الكبير عن عميق الامتنان والعرفان للرئيس زين العابدين بن علي لما تحقق للشباب التونسي من مكاسب مشيدا بالقرارات الجديدة التي جاءث لتثرى رصيد المكاسب الشبابية. وأكد وفاء الشباب التونسي لخيارات رئيس الدولة والتزام مسيرى الهياكل والجميعات الشبابية على المستويين الوطني والجهوي بالعمل على ترسيخ التوجهات والبرامج الرئاسية في سائر المجالات وبالاسهام الفاعل في تجسيم استراتيجية السياسة الشبابية للفترة 2009/2014 بما يكفل مزيد الارتقاء بالنشاط الجمعياتي في القطاع الشبابي.