تندرج سلسلة “حوارات مع اعضاء الحكومة” التي تشرع قناة /تونس 7/ والاذاعة الوطنية يوم الثلاثاء 15 جوان 2010 في بثها في اطار تجسيم قرار الرئيس زين العابدين بن علي بتنظيم لقاءات دورية بين أعضاء الحكومة والأطراف ذات العلاقة بمجالات الاختصاص في حوارات صريحة ومفتوحة. وتهدف هذه الحوارات التي ستبث في شكلها الجديد بدءا من مساء الثلاثاء على قناة تونس 7 إثر النشرة الرئيسية للأخبار، وعبر الاذاعة الوطنية إلى مزيد تعزيز منابر الاتصال بين الهياكل الحكومية والمواطنين وتوفير معلومات شاملة ودقيقة ومواكبة مشاغل المهتمين والمعنيين بكل القطاعات والإجابة عن استفساراتهم. وتجسد مثل هذه البرامج التلفزية والاذاعية، التي تكرس نمطا جديدا ومتينا من التواصل بين الحكومة والرأي العام الوطني بمختلف مكوناته، الارادة المتجددة في ترسيخ ثقافة الديمقراطية ودعم قنوات الحوار بين السلطات العمومية والمواطن بما يعزز مبادىء الحكم الرشيد الذي يقوم على خيارات الحرية والشفافية والمشاركة. وقد عكس البرنامج الرئاسي للخماسية 2009-2014 “معا لرفع التحديات” هذا التوجه من خلال ما تضمنه من تاكيد على تكثيف الاستشارات ومنابر الحوار حول القضايا الوطنية وتوسيع مجال مساهمة الأحزاب السياسية والأطراف الاجتماعية ومكونات المجتمع المدني والنخب والكفاءات في تدارس الملفات الوطنية الحيوية. فالمبادرة باحداث مثل هذه المنابر الاتصالية المباشرة تنصهر تماما ضمن الارادة الثابتة للرئيس زين العابدين بن علي في دعم فرص وآليات الحوار والتشاور توطيدا لديمقراطية التشاركية يكون فيها للمواطن الصوت المسموع وتتوفر له في رحابها أسباب المساهمة الفاعلة في رسم التوجهات والخيارات. وتجد هذه المبادرة الرئاسية سندها في رصيد ثري من تقاليد الحوار والاستشارة التي عاشت البلاد على وقعها على مدار السنوات المنقضية والتي تناولت ملفات حيوية وقطاعات بارزة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ولامست مشاغل وتطلعات مختلف الفئات الاجتماعية والمهنية وسائر الشرائح العمرية وفي مقدمتها الشباب. كما تأتي هذه المبادرة الجديد تجسيما لما دعا إليه رئيس الدولة في عديد المناسبات من ضرورة تكثيف الفضاءات الحوارية في مختلف وسائل الاعلام خاصة منها المرئية والمسموعة وتأكيد سيادته على دور مكاتب الإعلام المركزة بالهياكل الحكومية والموءسسات العمومية في الانارة والارشاد فضلا عن ثوابت الخطاب الرئاسي الذي يشدد على أن تظل الشفافية والمصداقية ديدن الجميع في //بلد ليست به محظورات في ما يتناوله الإعلام/ وتجدر الاشارة إلى أن هذا المنتوج الاعلامي المستحدث والذي يعلي ويرسخ مبدأ الحوار سيتناول في أولى حلقاته موضوع /الصحة/ يأتي ليدعم ويعمق التمشي المعتمد من قبل التلفزة التونسية التي عملت خلال السنوات المنقضية على توسيع فضاءات الحوار حول الملفات والقضايا الوطنية والمستجدات العالمية. وقد بلغ عدد البرامج الحوارية على قناة تونس 7 سنة 2009 اكثر من مائة حصة قاربت نسبة مشاركة ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني فيها 75 بالمائة. وتستضيف القناة أعضاء الحكومة للتداول حول المواضيع المطروحة في برامجها الحوارية أو في فقرة خاصة تدرج من حين إلى آخر في نشرة الأخبار الرئيسية قصد تسليط الضوء على المستجدات الاخبارية الوطنية والدولية. وكذلك الشان بالنسبة للإذاعة الوطنية التي تخصص أسبوعيا ثماني ساعات بث ضمن برمجتها للبرامج الحوارية القطاعية. وتساهم في هذه الحوارات مكونات المجتمع المدني والأحزاب. مكونات المشهد السياسي والمدني الوطني ووسائل الاعلام التونسية والأجنبية ستمثل لبنة إضافية لتعميق التفكير وانارة الراي العام في بلادنا حول قضايا جوهرية في كنف الشفافية والصراحة والحرية.