أخبار تونس – عقد ممثلو البلدان الأعضاء في الشبكة الإقليمية لتبادل المعلومات والخبرات في ميدان التصرف في النفايات “سويب-نات” أول اجتماع لهم يوم الاثنين 21 جوان 2010 بتونس حول بحث السبل الكفيلة بمزيد التحكم في النفايات والحد من انعكاساتها السلبية وتكثيف تبادل الخبرات في المجال. ومن المنتظر أن تتمحور أشغال هذا الاجتماع التي تتواصل إلى غاية يوم الاربعاء 23 جوان حول الوضع الراهن لقطاع إدارة المخلفات الصلبة وأهم الأولويات بمنطقة دول المغرب والمشرق ودعم الإطار المؤسساتي لشبكة “سويب- نات” وتطوير الخبرات في إطار هذه الشبكة. وخلال افتتاحه التظاهرة أشار السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة إلى الدور الهام لهذه الشبكة في مزيد دعم التنسيق الإقليمي والتشاور حول الارتقاء بالشراكة والتعاون خدمة للأهداف الوطنية والإقليمية في مجالات حماية البيئة عموما وفي ميدان إدارة النفايات بمختلف أصنافها على وجه الخصوص. وذكر الوزير بحرص تونس على إيجاد الإطار القانوني الملائم للتصرف في النفايات ووضع استراتيجية وطنية لتأمين التصرف في شتى أصنافها وذلك انطلاقا من وعيها بأهمية إحكام إدارة النفايات في دعم مؤشرات الاستدامة والتقليص من كلفة تدهور البيئة. وكانت الخطة الوطنية قد ركزت على توسيع شبكة المصبات المراقبة ومراكز التحويل لتشمل كافة الولايات ببرمجة إنجاز 10 مصبات مراقبة إضافية خلال المخطط الحالي لتعزز العشر مصبات السابقة بما سيمكن من استيعاب 95 بالمائة من كمية النفايات المنزلية والمشابهة. كما تتضمن الخطة تنفيذ برنامج للغلق التدريجي واستصلاح المصبات البلدية القديمة والانطلاق في استغلال مركز معالجة النفايات الصناعية والخاصة ومزيد تدعيم منظومات إدارة النفايات القابلة للتثمين والرسكلة. واتجهت العناية إلى الشروع في وضع برنامج طموح للتثمين الطاقى للنفايات العضوية بأسواق الجملة بتونس الكبرى وبرمجة جملة من المشاريع الأخرى للتثمين الطاقي للنفايات بالعديد من الضيعات الفلاحية وبالمناطق الريفية. ومن جهته ذكر السيد أنيس اسماعيل الأمين العام للشبكة الإقليمية في تدخله بأهداف وبرامج هذا الهيكل الذي تم إحداثه في جوان 2009 ويضم 10 بلدان عربية وهى تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا ومصر ولبنان وسوريا وفلسطين والاردن واليمن وذلك بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الفني والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات. وستستقبل تونس الأسبوع القادم وفدا مغربيا للاطلاع على تجربتها الناجحة في إرساء منظومات التصرف في النفايات على غرار منظومة إيكوليف. وأكدت السيدة ساندرا شنكل مديرة مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الفني بتونس استعداد الوكالة لدعم كل المبادرات المقترحة في الميدان. وخلال استعراضهم للاستراتيجيات المعتمدة في بلدان شمال افريقيا والشرق الأوسط أشار المتدخلون إلى أن التصرف في النفايات الصلبة يعد أحد أهم الأولويات المطروحة في المنطقة نظرا لانعكاساتها السلبية على الصحة والبيئة والموارد الاقتصادية والمناخ. ويبلغ عدد سكان البلدان الأعضاء في الشبكة حوالي 215 مليون شخص يوجد 50 بالمائة منهم بالوسط الحضري، وتنتج هذه البلدان مجتمعة قرابة 44 مليون طن من النفايات البلدية سنويا, وهي كميات مرشحة لبلوغ 127 مليون طن في غضون السنوات القادمة وهو ما يعتبر مجالا واسعا للاستغلال من قبل المؤسسات الصغرى والناشطين في جمع ما تحتويه من مواد قابلة للرسكلة على غرار البلور والبلاستيك والروث ومشتقاته.