تعد منطقة الشمال الغربي وخاصة جهة الكاف (الشمال الغربي) من الوجهات المفضلة للباحثين في علوم النباتات نظرا لما توفره من تنوع بيولوجي وما تحويه من اصناف نباتية اصلية يتركز العمل على استغلالها للنهوض بالبحوث الفلاحية والطبية.ويشكل الغطاء النباتي لوحة طبيعية منسجمة مع نوعية التربة والعوامل المناخية الخاصة بالجهة فضلا عن عامل الارتفاع الذى يؤثر على مختلف الاصناف النباتية سيما في مثل هذه الفترة من السنة والتي تسجل نزول كميات هامة من الامطار. وبفضل المناخ الممطر تشهد الجهة ظهور وانتشار عديد الانواع النباتية من شانها ان تسهم بصورة فاعلة في دفع البحوث على مستويات عديدة. وتتوفر الجهة على نوعية من الاعشاب البرية المفيدة على غرار الشوفان السائبة والفستوكة التي يمكن استغلالها مباشرة بعد التهجين والانتقاء لتحسين مردودية الزراعات العلفية والبقوليات. كما تشتهر الجهة بانتاجها السنوي الضخم من الفصة. ويتم استغلال عديد من اصناف النباتات في المجال الطبي او الغذائي على غرار شجرة الزقوقو التي تختص بها غابات جهة الشمال الغربي والتي تتوفر كذلك على اعشاب ذات فوائد طبية وصيدلية ثابتة مثل الاكليل والزعتر وغيرها من النباتات التي تنمو في المناخ شبه الجاف. كما تستعمل لنفس الاغراض انواع اخرى على غرار نعنع الحقل والصوجا والفراسيون والحمحم ذات الازهار الزرقاء. وتوجد بكميات هائلة انواع من النباتات الزهرية ناصعة الالوان ربيعا وصيفا. وتم احصاء اصناف عديدة منها يمكن استعمالها ازهارا للزينة بالحدائق الخاصة. ومن شان هذا التنوع البيولوجي ان يسهم في دفع البحوث الطبية والفلاحية سيما بعد احداث بنك الجينات بهدف ابراز الموروث الوطني الجيني وتثمينه في مجالات طبية وعلمية.