خصص مجلس وزاري انعقد يوم الاثنين بإشراف الرئيس زين العابدين بن علي لمتابعة تجسيم أهداف البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة المتصلة بالقطاع السياحي وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للسياحة. وبعد استعراض مؤشرات هذا القطاع وإنجازاته الكمية والنوعية وآفاقه المستقبلية من حيث دعم قدرته التنافسية والرفع من نسق نموه ومردوديته، نظر المجلس في الإجراءات الكفيلة بتجسيم التوجهات المرسومة لهذا القطاع وأقر ما يلي : / التحيين الدوري لمواصفات تصنيف النزل بما يتلاءم مع متطلبات الجودة. / مراجعة الإطار المنظم لمهنة مديري النزل وذلك بالتركيز على الجانب المهني في تحمل المسؤولية. / الرفع من نسق برنامج تأهيل المؤسسات الفندقية ببلوغ 200 مخطط تأهيل مصادق عليه في موفى سنة 2014 مع التركيز على الجانب اللامادي. / بعث جائزة “الامتياز السياحي” بهدف تشجيع أحسن المبادرات المتميزة في المجال السياحي. / تصويب تدخلات صندوق حماية المناطق السياحية قصد مزيد العناية بنظافة المحيط السياحي. / تفعيل نشاط اللجان الجهوية المكلفة بالمتابعة والتنسيق بين المتدخلين في القطاع السياحي على المستوى الجهوي. / إنجاز مشروعين نموذجيين في مجال السياحة الثقافية بالتعاون مع وزارة الثقافة والمحافظة على التراث والتوجه نحو انتقاء مشروعين مماثلين في مجال السياحة البيئية بالتنسيق مع وزارة البيئة والتنمية المستديمة. / ضبط سياسة طموحة في مجال التنشيط وتنظيم التظاهرات الكبرى بهدف توظيفها في استقدام السياح وخدمة صورة تونس على المستوى الدولي. / تشجيع الاستثمارات في أنماط الإيواء الموجهة للسياحة الداخلية واستنباط الآليات الكفيلة بتطويرها. / إنجاز دراسة خصوصية لتحديد استراتيجية ترويج جديدة ومنظومة تسويق لكل منتوج ولكل جهة. / النظر في سبل تطوير ميزانية الترويج لمواكبة الأهداف المرسومة على غرار الوجهات المنافسة. / إنجاز مواقع “واب” مؤسساتية خاصة بالوجهة التونسية والسهر على تحيينها. / إنجاز برنامج بالشراكة مع المهنة قصد حث المؤسسات السياحية التونسية على مزيد النهوض بتموقعها التجاري على شبكة الانترنات. من جهة أخرى ونظرا لتزامن ذروة الموسم السياحي هذه السنة مع شهر رمضان المعظم، أقر المجلس برامج لتنشيط الحركة التجارية وتنظيم تظاهرات لإبراز التقاليد التونسية ومميزات الطابع التونسي في مثل هذه المناسبات وذلك بالتعاون والتنسيق بين سائر المتدخلين. واعتبارا لما للسياحة من أهمية في دفع الدورة الاقتصادية والاجتماعية، فقد أوصى رئيس الدولة بالمتابعة الدقيقة لتجسيم هذه الإجراءات بهدف تحقيق النقلة النوعية المنشودة للقطاع وتنويع مجالات استقطاب السياح. وشدد في هذا الصدد على مزيد الحرص على جودة الخدمات والعناية بالمحيط ونظافة الشواطئ وسلامة البيئة بالتعاون بين كافة الأطراف المتدخلة.
