انتظم مساء امس الاثنين ببورطال حيدر حفل تخرج الدورة الرابعة عشرة للمدرسة الحربية العليا حيث تم تسليم دارسي الدورة شهادات التخرج. ولدى اشرافه على افتتاح هذا الحفل ابرز السيد رضا قريرة وزير الدفاع الوطني ان المرور بهذه المؤسسة التكوينية العليا يمثل مرحلة لها مكانة متميزة في الحياة العسكرية وهى حلقة هامة ضمن سلسلة التكوين المتواصل المعتمد بالجيش الوطنى تؤهل لتحمل مسؤوليات قيادية سامية داخل هذا الهيكل الذي يمثل احد رموز سيادة البلاد ورافدا من روافد مناعتها واعلاء شانها بين الامم. واكد ان الفضل في ما شهدته المؤسسات التعليمية العسكرية من انجازات عديدة يعود الى الدعم وفائق العناية اللذين يوليهما الرئيس زين العابدين بن على رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة لشؤون مختلف وحدات وهياكل القوات المسلحة وانشطتها بما مكنها من تطوير مناهج التدريس واساليب العمل. واعرب عن الاعتزاز بالنتائج الباهرة التي ما فتئت تحققها المدرسة الحربية العليا وما ادركته من مستوى راق في التعليم والتكوين بفضل مجهودات كل الاطراف المتدخلة بالمدرسة من اطارات ومدرسين عسكريين موضحا ان المدرسة تعمل على تلقين الضباط الدارسين جملة من المبادىء النبيلة كى يكونوا قدوة حسنة للاجيال الناشئة المتعاقبة على صفوف الجيش لتستلهم منهم انبل المعانى وازكى القيم وفي مقدمتها حب الوطن والتفانى في خدمته والدفاع عن كرامته والتضحية في سبيله. واشار السيد رضا قريرة الى ان الضابط الذي يلتحق بالمدرسة الحربية العليا يتلقى تكوينا شاملا ومعمقا في العلوم العسكرية والدراسات الاستراتيجية والجغراسياسية ويدرس فن القيادة واساليب التصرف في الموارد البشرية والمادية مبينا ان الدارسين بما يقومون به من بحوث ودراسات حول مواضيع ذات صلة باهتمامات القوات المسلحة من شانها ان تدعم قدراته الفكرية وتنمى كفاءاته وتمكنه من مواكبة مستجدات العصر. واكد ان المدرسة تعمل باستمرار على تطوير الوسائل البيداغوجية والعلمية والتقنية منوها بحرصها الدائم على مراجعة برامج التدريس وتطويرها تماشيا مع متطلبات العصر ومواكبة للتحولات العالمية المتسارعة. وبعد ان اعرب عن الارتياح لما ادركته هذه الموءسسة من مستوى راق في التعليم والتكوين دعا وزير الدفاع الوطني الى ضرورة مواصلة الاهتمام بالدراسات والبحوث والتحلى بروح المبادرة في هذا المجال والاهتمام بالجوانب التطبيقية للعلم والمعرفة والعمل على بلوغ اسمى درجات الامتياز حتى تدعم القوات المسلحة مساهماتها الفعالة في بناء تونس الغد. وثمن في هذا السياق تفتح المدرسة على المحيط الخارجى وسعيها المتواصل الى مزيد تفعيل التعاون بينها وبين بعض المدارس الاجنبية المماثلة من خلال تبادل الزيارات والمشاركة في التمارين طبقا للتوجهات والحاجيات الوطنية. واضاف في هذا الصدد ان وجود ثلة من الضباط المنتمين الى بعض الدول الشقيقة والصديقة يمثل دليلا على ثقة هذه البلدان في تونس وفى مستوى مؤسساتها التعليمية واكد السيد رضا قريرة انه من منطلق الحرص على الرفع من مستوى التعليم بالموءسسات التعليمية العسكرية تم دعم طرق التعاون بينها وبين الجامعات التونسية للاستفادة من الخبرات الوطنية المشهود لها بالداخل والخارج وخاصة فى مجال الدراسات الجغراسياسية وتقنيات الاستشراف الحديثة مشيدا بمستوى التعاون القائم في ميدان التعليم العالى العسكرى بين وزارة الدفاع الوطنى وكل من وزارة الداخلية والتنمية المحلية ووزارة العدل وحقوق الانسان وعدد من الدول الشقيقة والصديقة. وقد حضر هذا الحفل بالخصوص اعضاء المجلس الاعلى للجيوش وثلة من الضباط السامين ومن الاطارات العليا لوزارة الدفاع الوطني